بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف الثامن من مارس من كل سنة، تم مساء الجمعة تكريم ثماني صحافيات على الخدمات الجليلة التي أسدينها للصحافة المغربية طيلة مسارهن المهني. وشمل هذا التكريم الذي تم بمبادرة من الرابطة الوطنية للصحافيين الاستقلاليين، كلا من ليلى قيدومة الإذاعة الوطنية وأمينة بن الشيخ مديرة جريدة العالم الأمازيغي والصحافيات فاطمة مطرب وغزلان بورحيم وليلى الشافعي من «وكالة المغرب العربي للأنباء» والمصورة الفوتوغرافية في جريدة «الاتحاد الاشتراكي» زوليخة والمذيعة التلفزيونية بديعة ريان وزهور العميرات الصحافية بجريدة «العلم». وقد انطلق الحفل بتكريم السيدة ليلى التي قالت إنها كان من المفروض أن تكون ممرضة، غير أنها التحقت بالإذاعة سنة 1958، مشيرة إلى التحول الكبير الذي شهده قطاع الإعلام حاليا واستفادته من التقنيات الحديثة. أما الصحافية فاطمة مطرب التي تقاعدت مؤخرا من وكالة المغرب العربي للأنباء، فقد شكرت المنظمين على هذه المبادرة قبل أن تهنئ كل النساء بعيدهن العالمي. وقدمت غزلان بورحيم التي قضت ما يناهز 30 عاما من الاشتغال بالوكالة، تهانئها للمرأة المغربية، وخاصة صحافيات وكالة المغرب العربي للأنباء، فضلا عن كل الزميلات والزملاء. ومن جهتها تحدثت الصحافية ليلى الشافعي عن تجربتها في جريدة العلم ودور المرحوم عبد الجبار السحيمي الذي شكل الدرع الواقي لكلماتها، والرفيق الذي كان يشجعها، ويعيد البسمة إلى محياها عندما تكون يائسة أو محبطة. أما زليخة فقد كان أول رد فعل قامت به على تكريمها هو الإشارة إلى أنها لأول مرة تجد نفسها أمام أضواء الكاميرات بعد كانت دائما خلفها، معربة عن امتنانها لحزب الاستقلال الذي كرمها رغم انتمائها لحزب آخر. وكشفت عن حصولها على الإجازة من كلية الحقوق بالناظور، وتدربها أربعة أشهر لدى أحد المحامين في الناظور، ثم مجيئها إلى الرباط، لتشتغل كأول صحافية فتوغرافية في المغرب، وكان ذلك خلال حكومة التناوب في نهاية التسعينيات. أما أمينة بن الشيخ مديرة جريدة «العالم الأمازيغي» ورئيسة التجمع العالمي الأمازيغي جهة المغرب، فقد شكرت رابطة الصحافيين الاستقلاليين على هذا التكريم، مشيرة إلى أن المسألة الأمازيغية كانت دائما مهمشة وهو ما حدا بها إلى تأسيس جريدة «العالم الأمازيغي» للتعريف بالمسألة الأمازيغية. وقد استلم هدية تكريم الصحافية التلفزيونية بديعة ريان، زميلها الصحافي رشيد الصباح الذي اعتبر بديعة متألقة في كل ما قدمت وتقدم. تجدر الإشارة إلى أن التكريم كان عبارة عن مصحف موضوع داخل علبة جميلة فضلا عن باقة ورود وشهادة تهانئ بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.