خلف غياب المدرب التونسي فوزي البنزرتي عن تداريب فريق الرجاء البيضاوي أول أمس الاثنين مجموعة من التأويلات، رغم أن مصادر مسؤولة داخل الفريق تؤكد أنه حصل على ترخيص من الرئيس محمد بودريقة بالتغيب عن حصة يوم الاثنين. بل أكثر من هذا، تضيف مصادرنا، أن المدرب المساعد هلال الطير ومدرب حراس المرمى مصطفى الشاذلي، اتصلا به قبيل الحصة التدريبية لمعرفة سبب تأخره، وأخبرهما أن أصيب بصدمة نفسانية عقب الخروج من عصبة أبطال إفريقيا، على يد حوريا كوناكري، وأنه سيتخلف عن التداريب، قبل أن يحدد لهما البرنامج الذي سيشتغلان عليه في التداريب، وأنه سيستأنف عمله مساء الثلاثاء. وفي المقابل، تضيف مصادر أخرى، أن البنزرتي يعيش آخر أيامه داخل الفريق، وأن اتصالات تجري بين مسؤولين رجاويين مع بعض الأطر الوطنية من أجل خلافته على رأس الفريق الأخضر. وفي سياق متصل، قرر المكتب المسير إحداث تغييرات على طاقميه الطبي والتقني، حيث قرر إعفاء المعد البدني محمد بنحيدة من مهامه، إضافة إلى الدكتور رحيم والمدلك حلام، هذين الأخيرين تم تعويضهما بالدكتور مصطفى بهليوي والمدلك ميري، اللذين سبق لهما أن اشتغلا لسنوات داخل الفريق الأخضر. واعتبرت مصادرنا أن البروفيسور العرصي، المسؤول الأول عن اللجنة الطبية، قرر إعادة الثنائي بهليوي وميري إلى مهامهما، في أول قرار له، حيث سبق له أن اشتغل إلى جانبهما سابقا. وأضافت ذات المصادر أن المعد البدني بنحيدة سوف لن يتم تعويضه، لأن الطاقم التقني للرجاء يضم الثنائي حفيظ عبد الصادق وهلال الطير، اللذين يمكن لهما أن يقوما بالإعداد البدني للاعبين. وكانت الحالة الصحية للاعبي الرجاء قد أثارت مجموعة من التساؤلات، في ظل توالي إصابة اللاعبين، وطول مدة تعافي البعض، كإسماعيل كوشام وعمرو زكي وعبد الكبير الوادي وياسين الصالحي ومروان زمامة وغيرهم. وفي شأن الاعتراض الذي تقدم به الرجاء ضد لاعب حوريا كوناكري محمد كمارا، من المنتظر أن يحضر الإداري سعيد بوزرواطة ونائب الرئيس بوبكر عماري، الجلسة التي سيخصصها الكاف يومه الأربعاء للبت في ملف هذا اللاعب. وألمحت مصادرنا إلى أن الفريق الأخضر سيعتمد في دفاعه عن حقه في المرور إلى الدور المقبل، مستندا إلى لجوء الفريق الغيني إلى التزوير، وهو الخطأ الذي يعاقب عليه القانون الدولي بالإقصاء من اللعب. وأكدت ذات المصادر أن حوريا أشرك لاعبا غير مؤهل قانونا، خاصة وأن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أكدت في مراسلتها للكاف، بأنها لم تسلم اللاعب سوى رخصة مؤقتة تمتد من مارس إلى غشت من سنة 2013، وبالتالي فالسؤال الذي سيطرحه ممثلا الرجاء على مسؤولي الكونفدرالية الإفريقية هو كيف حصل هذا اللاعب على رخصة اللعب، ومن سلمها له، سيما وأن الجامعة المغربية نفت أن تكون قد سمحت للاعب السابق للنادي المكناسي باللعب لحوريا كوناكري بعد انتهاء إعارته الأولى في شهر غشت الماضي. وعلى صعيد آخر يعول الفريق الأخضر على مباراته أمام أولمبيك خريبكة، التي ستجري مساء يومه الأربعاء من أجل تصحيح مساره في البطولة الوطنية، التي مازال يبحث فيها عن إيقاعه المعهود، وتقليص الفارق الذي يفصله عن صاحب الرتبة الأولى، المغرب التطواني.