لم تترك الإتهامات التي وجهها الطاهر بوجوالة، رئيس الجامعة الملكية المغربية للريكبي، خلال الندوة الصحفية التي كان عقدها المكتب المديري بالرباط، والتي تمحورت حول ترحيل البطولة الإفريقية للريكبي إناث من المغرب، وكذلك إقصاء الفريق الوطني المغربي للإناث من المشاركة، رئيس الكونفدرالية الإفريقية للريكبي عبد العزيز بوكجا من دون رد، وإيمانا منا بالرأي والرأي الآخر فقد اتصل بجريدة «الإتحاد الإشتراكي» من فرنسا هاتفيا كما زودنا عبر الإنترنيت بمجموعة من المراسلات تشير بعضها إلى الوضع المتأزم داخل الجامعة الملكية المغربية للريكبي. وكما استمعت جريدتنا إلى الطاهر بوجوالة بكل حيادية، ننشر رأي عبد العزيز بوكجا. لقد أثارتني كثيرا الإتهامات التي وجهها لي عبر العديد من وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية المغربية، رئيس الجامعة الملكية المغربية للريكبي، حيث ادعى بأنني حرمت المغرب من تنظيم بطولة إفريقيا للريكبي إناث، كما اتهمني بكوني عملت على إقصاء الفريق الوطني المغربي إناث من المشاركة في هذه البطولة، وهذا فيه مس كبير بوطنيتي وحبي لوطني، هذا الوطن الذي تربيت على حبه، لأن والدي كان مقاوما ومدافعا عن استقلاله وحريته. إن عائلة بوكجا قدمت الكثير للريكبي المغربي، وبالرجوع إلى تاريخ هذه الرياضة سيبرز اسمي كلاعب دولي وكل من إخواني عبد الرحيم، ناصر والحسين، وسيتذكر الرياضيون المهتمون بالريكبي الرتبة الثانية وراء الفريق الفرنسي سنة 1969 ، وكيف حصلنا على الميدالية النحاسية بكل من سبليت سنة 1979 وبالدار البيضاء سنة 1983 . إن الريكبي المغربي كان يحتل في عهدنا المرتبة 17 ، أما اليوم فهو يحتل الرتبة 40 عالميا. أما بخصوص حرمان المغرب من تنظيم بطولة إفريقيا للريكبي إناث، فهذا كلام بعيد كل البعد عن الواقع، لأنه، وبكل صراحة، لايمكن للمغرب أن ينظم بطولة إفريقيا للإناث وهو لا يتوفر على بطولة، كما أن الجامعة الملكية المغربية للريكبي الحالية، تعيش الكثير من المشاكل، وكمغربي يحب أن يرى بلده ناجحا في التنظيم. وحتى أعطيه المزيد من الإشعاع الرياضي، فقد راسلت مدير الرياضات بوزارة الشباب والرياضة بتاريخ 8 فبراير 2014 بخصوص تنظيم المغرب لهذه التظاهرة (نتوفر على نسخة منها)، وأخبرته بأن هناك احتمالا لتحويل التظاهرة من الرباط إلى بلد آخر، وذلك في ظل الوضع الكارثي الذي تعرفه الجامعة الملكية المغربية للريكبي، خاصة على المستوى المالي والحكامة، وذكرته بغياب الجامعة الملكية المغربية للريكبي عن الجموع العامة للكونفدرالية الإفريقية للريكبي سنة 2010 وعدم تزويد الكونفدرالية الإفريقية للريكبي التي أرأسها بتقرير عن الجمع العام الأخير . إن وضع الجامعة الملكية المغربية للريكبي، يثير العديد من التساؤلات في صفوف الكونفدرالية الإفريقية للريكبي والإتحاد الدولي، ولهذه الأسباب كلها تم توقيف المنحة المالية لسنة 2013 ، والتي تعادل 200 ،1 مليون درهم، ولكن بالرغم من ذلك بقينا نمول تنقلات الفرق الوطنية من 15 و7 لاعبين من حيث التنقل ب45000 أورو، وفريق الشبان ب 9000 دولار أمريكي. وفي نفس الرسالة طالبت من مدير الرياضات إجراء افتحاص للجامعة الملكية المغربية للريكبي للوقوف على قوة وضعف هذه الجامعة، وهذا كله من أجل إيجاد حل حتى لايحرم المغرب / وطني من تنظيم بطولة إفريقيا للإناث. لقد وضعت أمام مدير الرياضات بالوزارة كل المتطلبات التي يجب توفيرها، وحبا في وطني برمجت التظاهرة يوم 8 مارس لكي أبرز الدور الذي يلعبه المغرب من أجل الرفع من مكانة المرأة المغربية. لكن لم أتوصل بأي جواب من الوزارة عن استعداد الجامعة من أجل تنظيم هذه التظاهرة التي كان سيحضرها 8 دول، لكن لم أتوصل بأي رد بالرغم من التذكير مرتين. وعن ترشحي باسم دولة السينغال، فيعود بالأساس إلى كون الرئيس السابق له الحق في الترشح باسم أية دولة إفريقية إذا لم يتم ترشيحه باسم بلده. وللتذكير فإن السيد بوحاجب الرئيس السابق للجامعة الملكية المغربية للريكبي لم يقدم ترشيحي لرئا سة الكونفدرالية، وذلك لإقصائي، وهذ ا شيء غير مقبول. وبخصوص الترشح، فإن القوانين الجديدة تعطي للرئيس المنتهية ولايته الترشح مستقلا. أما بخصوص مقر الكونفدرالية الإفريقية، فإنه موجود بكيب تاون بجنوب إفريقيا وتونس، والحديث عن كون الرئيس ينقله إلى بلده أمر غير صحيح. إنه، وبحكم موقعي كرئيس للكونفدرالية الإفريقية للريكبي، وبحكم عضويتي في الإتحاد الدولي ، ورئيس لجنة من الممكن أن أقدم الكثير لبلدي، لكن وضع الجامعة الملكية المغربية لايشجع على ذلك، وهناك العديد من الإستقالات، استقالة عبد الرحيم حواص الكاتب العام للجامعة، استقالة بدر مسري مدير البرمجة واحتجاج كل من رئيس جمعية وداد السراغنة،(نتوفر على نسخ منها).إن غياب بعد النظر عند رئيس الجامعة الملكية المغربية للريكبي دفعه بتاريخ 22 فبراير 2014 إلى مراسلة مدير معهد مولاي رشيد بنواحي سلا من أجل رفض الترخيص لإقامة دورة تكوينية للكونفدرالية الإفريقية للريكبي والجامعة الدولية للريكبي. فهل بمثل هذه التصرفات غير المسؤولة يمكن خلق علاقات طيبة مع الأجهزة الدولية والقارية للريكبي.؟