في إطار الاستعدادات لأولمبياد 2016 ، وللمنافسات الرسمية لكرة الريكبي السباعي، وبناء على شراكة بين الجامعة الملكية المغربية للريكبي، والجامعة البلجيكية، وجامعة محمد الأول بوجدة، جرى بالملعب البلدي بمدينة وجدة، يوم السبت 12 فبراير 2011، دوري دولي في كرة الريكبي السباعي؛ جمع المنتخب المغربي بنظيره البلجيكي، وشارك فيه المغرب بالفريق الوطني المحلي، وبالفريق المحترف( فريق أ فريق ب)، إلى جانب الفريق الوطني للإناث، كما شارك لاعبو مدرسة رياضة ودراسة بوجدة بمقابلة استعراضية... وقد أظهر الفريق الوطني مستوى عال، أكده فوزه بالدوري في المقابلة النهائية ب: 33/32. بعد انتهاء المقابلة الافتتاحية التي جمعت بين الفريق الوطني إناث أ ونظيره البلجيكي ب والتي انتهت بحصة 20 لصفر لصالح البلجيكيات، صرح الحكم الدولي حسن تراري للجريدة: " لا مجال للمقارنة لأن الفريق البلجيكي مهيكل جيدا، وله تجربة، ويستفيد من العديد من المقابلات التجريبية، بينما الفريق الوطني المغربي ورغم أن لديه تقنيات فردية ينقصه الاحتكاك.. وقد لاحظنا أنشطة فردية للاعباتنا، وربما مع المجهودات التي تبذلها الجامعة الملكية المغربية للريكبي، بتكثيف دوريات الإناث، سوف تكتسب اللاعبات المؤهلات التي بها يكنّ جاهزات لمنافسات دوري داكار..". سعيد بوحاجب رئيس الجامعة الملكية للريكبي، تحدث للجريدة عن الغاية العامة المرتبطة بالسعي إلى إكساب لاعبي المنتخب الوطني المزيد من التجربة عبر توفير فرص الاحتكاك، والاستفادة من الجانب التقني لفرق لها قوتها في الريكبي.. وفي هذا الصصد قال: " هي مناسبة نخضع من خلالها أولا فتياتنا للتجربة نظرا لقلة الفرص، وهذه واحدة من الفرص التي نستغلها في هذا الاتجاه.. ثم نهيء لاعبينا هؤلاء على أساس أنهم هم الذين سيشاركون في الألعاب الأولمبية 2016، وكلهم شبان، أكبرهم سنه 26 سنة، وأغلبهم لا يتجاوزون 22 سنة من العمر؛ علما أن لدينا لاعبين آخرين كثيرين ومتميزين، غير أن الظروف بصفة عامة، لا تسمح حاليا بتجميعهم كلهم، وقد اكتفينا بلاعبين من فرنسا، انضموا إلى لاعبين محليين.. والخلاصة أننا نعمل بالطبع لأجل تحضير منتخب قوي للمستقبل القريب". وعن اللاعبات اللواتي يمثلن الفريق الوطني، قال رئيس الجامعة:" فعلا، لدينا مشكل بخصوص الفريق الوطني إناث، السبب فيه أولا هو قلة المقابلات... وكنت اقترحت على رئيس الجامعة الملكية لألعاب القوى أمام وزير الشبيبة والرياضة أن نعقد شراكة، وعلى ضوئها نشرك فتيات، ونؤطرهن لأن الريكبي السباعي يحتاج للخفة والسرعة وطول القامة.. وقد راسلت نزهة بودوان لتكون رئيسة شرفية للفتيات، وقد أكدت قبولها، وأتمنى أن تتحقق المساعي لنسير بالريكبي المغربي إلى المراتب الللائقة". المدير النقني البلجيكي، عبر للجريدة عن ارتياحه وإعجابه للأجواء العامة بالمغرب، وقال:" مناسبة تواجدنا هنا بالمغرب رائعة جدا.. جئنا من بلجيكا، ووجدنا هذا الجو الرائع في هذه الفترة، ولا شك أننا سنقضي أسبوعا متميزا مع أصدقائنا المغاربة؛ في إطار هذا الدوري الساخن والمتوازن.. ويبقى المغرب دائما رائعا" وعن ارتساماته حول المستوى التقني للمقابلات التي شاهدها من خلال هذا الدوري، قال المسؤول البلجيكي:" إذا كنا اخترنا المغرب منذ السنة الماضية لإجراء مقابلاتنا الاعدادية، فلأننا نتوفر على نفس المستوى التقني، وقد تأكد اليوم هذا الواقع.. وبخصوص اللاعبات المغربيات، فقد وقفنا لديهن على لعب جد مشجع وواعد". الحاج الطاهر بوجوالة رئيس المولودية الوجدية للريكبي، النائب الأول لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة الريكبي، رئيس دورة تظاهرة الفريق الوطني مع الفريق البلجيكي، صرح للجريدة بالمناسبة قائلا:" في إطار سياسة رياضة الريكبي، ومن منطلق تأطير هاته الرياضة، خاصة أن الريكبي السباعي أصبح لعبة أولمبية، والمغرب يستعد للحصول على التأهيل لمنافساته التي ستجرى بالبرازيل عام 2016.. فهذه هي اليوم أول تظاهرة في هذا الاتجاه يجريها الفريق الوطني بلاعبيه المحليين إلى جانب اللاعبين المحترفين بالأندية الفرنسية.. وقد أبان الفريق الوطني عن مستوى جيد فانتصر في المقابلة النهائية على نظيره البلجيكي بنتيجة 33/32، وهي نتيجة أكدت التقارب التقني بين الفريقين، مع تسجيل أن الفريق البلجيكي ليس من الفرق السهلة، إذ له خبرة مهمة في الريكبي.. ورغم أن المقابلة ودية، فقد ظللنا طوال أطوارها نترقب طبيعة النتيجة لأننا نتطلع إلى أن نحدد المستوى التقني، والقدرات الكروية للاعبينا حتى يتسنى لنا معرفة ما إذا كنا قادرين على أن نقابل مستقبلا منافسينا بمؤهلات حقيقية.. وقد تأكد فعلا أننا نمتلك فريقا في المستوى، كما تأكد أن مستوى لاعبينا المحليين لا يقل عن مستوى لاعبينا المحترفين؛ بدليل أن الفريق الوطني كان منهزما، فتم إشراك لاعبين محليين استطاعوا قلب النتيجة، وحققوا الفرق في المقابلة النهائية". رئيس التظاهرة تحدث أيضا عن قيمة مدينة وجدة كمدينة احتضنت مثل هاته التظاهرة الدولية، كإقرار بعطائها المستمر في الريكبي للفريق الوطني، وقال:" لقد استحسن كل المهتمين برياضة الريكبي إجراء هاته الدورة الودية الدولية بمدينة وجدة لأنها تعطي الكثير للريكبي الوطني كما للريكبي المحلي.. ونتمنى أن ترقى هاته الرياضة إلى المستوى الذي نشتغل من أجله جميعا".