أندري أزولاي المستشار الملكي يجلس على اليسار ، يقابله على اليمين إدريس جطو ..وبينهما ، وبذات الصفاء الإنساني ، يجلس بوقاره المعهود عبد الرحمان اليوسفي مع رفيقة حياته إيلين ...وحولهما تحلق الأصدقاء والمقربون من عائلات الوديع ، الشهبي ، ولعلو، بناني ، الحريري وأخريات وأخرون.. ما المناسبة إذن ؟. هل يتعلق الأمر بدعوة جديدة لعودة الرجل إلى مشهد السياسة ليعيد الحرارة لأوصالها الباردة ؟ . كلا ..الأمر كان وبكل بساطة من أجل الاحتفاء بالرجل في عيد ميلاده التسعين .. اليوسفي أطفأ شمعته يوم 8 مارس ووزع الحلوى على ثلة من أحبته ...نساء تقاسمن مع عبد الرحمان بإحدى مطاعم الدارالبيضاء أول أمس عيدهن الأممي ، أهدى لهن ورودا وبادلوه بذات المحبة الطافحة ..عبد الرحمان ببصيرته المعهودة يقول : المغرب يسير في خط مستقيم والمستقبل للنساء ..تحدث عن قيم العدل والمساواة والحرية ..ومن أجل ذلك أكد على الحاجة إلى الاستمرار من أجل بناء مغرب جديد .. كانت كلماته وجمله التي يزنها جيدا - كالعادة - مكثفة وذات دلالة ، تعطيك الانطباع بأن الرجل متتبع جيد لإيقاعات وانتظارات بلده ..ذكريات آسرة مع الرجل تحدث عنها توفيق الوديع.. وآمال عريضة طرحتها أسماء الآسفي وامتنان خاص من فتح الله ولعلو لرجل عاشر كل الأجيال في المغرب المعاصر.. وقبلة حارة على جبين الرجل من إدريس جطو ، وعناق حار لليوسفي مع يوسف الشهبي صاحب المبادرة وصديقه الوفي ينهي اللقاء ... من جهة اخرى ، قام الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي أول أمس السبت بزيارة أسرة الفقيد الحاج علي المانوزي، الذي توفي يوم 26 فبراير الماضي. واختار الأستاذ اليوسفي الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة وتكريم أسرة المانوزي، خصوصا أرملة الفقيد، الحاجة خديجة الشاو، وباقي أفراد الأسرة. ففضلا عن كون الحاجة خديجة الشاو أرملة الفقيد الحاج علي المانوزي، فهي ابنة الشهيد محمد الشاو، الذي اغتالته قوات الاحتلال الفرنسي في معركة أيت عبد الله سنة 1935، ووالدة المختطف الحسين المانوزي، الذي تم اختطافه في تونس العاصمة بتاريخ 29 أكتوبر 1972 واعتقاله في المغرب وظل مصيره مجهولا لحد الآن.