التقطت كاميرات الهواة في ضواحي المدينة الفرنسية «لاروشيل» صور أول قطارات «تي جي في المغربية» وهي في طور الاختبار من طرف الشركة الفرنسية «ألستوم» التي تستعد لتسليم طلبية المغرب من هذا النوع من القطارات الفائقة السرعة للمكتب الوطني للسكك الحديدية . وفي غياب أية معلومات رسمية حول مصير الطلبية المغربية، تفصح صور الفيديو الملتقطة بضواحي المصنع الفرنسي، والتي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن نموذج القطار الفائق السرعة الذي من المتوقع أن يربط بين مدينة طنجة والدار البيضاء في نهاية العام القادم، وهو من نماذج الجيل الجديد من قطارات ألستوم رغم أنه ليس من أسرع القطارات التي أنجزتها الشركة الفرنسية، إلا أنه يؤمن توازنا فعالا بين حجم القطار وحمولته وسرعته التي ستكون في حدود 320 كلم في الساعة في بعض المقاطع بين القنيطرةوطنجة. أما في الضفة المحلية، فإن أشغال السكة الحديدية التي ستستقبل قطار التي جي في جارية على قدم وساق للالتزام بموعد الانطلاق في أواخر 2015 . وفي هذا الصدد وصلت أوراش البنية التحتية للمشروع إلى مراحل جد متقدمة في الانجاز، أخذا بعين الاعتبار جميع مراحله التي انطلقت منذ 2006 ، والتي شملت الدراسات وتعبئة العقار، والهندسة المدنية، والتجهيزات السككية، والقاطرات وورشات الصيانة، والعرض التجاري. ويذكر أن 65 في المائة من المقاولات التي تشتغل على هذا المشروع الذي يكلف 20 مليار درهم ، سواء بشكل مباشر أو عن طريق المناولة، هي مقاولات مغربية ستكتسب بهذه التجربة قيمة مضافة بفعل الخبرة التي ستراكمها بإنجاز هذا المشروع، بنفس القدر الذي استفادت منه مكاتب الدراسات المغربية التي أنجزت 50 في المائة من مجموع الدراسات المتعلقة بالمشروع.