علمت جريدة »الاتحاد الاشتراكي« أن مدير الموارد البشرية والدراسات والنظم المعلوماتية بالوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني. الحسين الناصري، تخلى عن منصبه منذ أسبوع تقريبا، حيث لوحظ أنه لم يعد يمارس مهامه بهذا المنصب. وتفيد مصادرنا أن الحسين الناصري غادر مقر الوزارة نهائيا. ويأتي هذا القرار حسب ذات المصادر لوجود عدة مشاكل بذات الوزارة، منها الصراعات القائمة ما بين جناحي المنتمين الى حزب رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، العدالة والتنمية، وذراع هذا الحزب الدعوي التوحيد والاصلاح. الشيء الذي أدخل الوزارة في متاهات كبيرة. ووفق مصادرنا فإن الوزير الحبيب الشوباني، اتخذ قرارا بتنصيب فاطمة الزهراء بنحسين مديرة العلاقات مع المجتمع المدني بشكل مؤقت في هذه المهمة التي كان يتولاها سلفها الحسين الناصري. ولم تفصح المصادر المتعددة إن كان الأمر يتعلق بإقالة مدير الموارد البشرية من منصبه، أم يتعلق الأمر باستقالة تقدم بها المعني بالأمر. هذا الصراع الذي أصبح واضحا بوزارة الحبيب الشوباني، أثر بشكل كبير على الأطر العاملة هناك، الذين أصبحوا يعانون من هذه التطاحنات التي يقودها الموالون لجناحي حزب العدالة والتنمية ومنظمة الاصلاح والتوحيد، إذ غالبا، تضيف هذه المصادر، ما ينتصر الحبيب الشوباني الى الجناح الدعوي، وهو ما يفسر استقدام فاطمة الزهراء بنحسين من وزارة المالية لتتبوأ منصب مديرة العلاقات مع المجتمع المدني. ثم مديرية الموارد البشرية والدراسات والنظم المعلوماتية. ومعلوم أنها مسؤولة عن منتدى الزهراء التابع للإصلاح والتوحيد. وقد أثارت هذه السيدة عدة مشاكل مع مجموعة من الاسماء منها مولاي اسماعيل العلوي، تقول هذه المصادر، الذي يترأس لجنة الحوار مع المجتمع المدني ومع غيره من الاسماء حتى من داخل العدالة والتنمية نفسها. في سياق آخر، علمت جريدة الاتحاد الاشتراكي أن شركة خاصة بالحراسة والتي لها عقد عمل مبرم مع وزارة الشوباني، لم تتلق منذ شهرين أو يفوق مستحقاتها المالية، الشيء الذي أثار العديد من التساؤلات حول الشعارات المرفوعة من طرف مسؤولي الحزب الأغلبي. كما علمت الجريدة أن الامر ينطبق مع جهات أخرى، منها الجهة المكلفة بالصيانة، حيث لم يتم أداء مستحقاتها مما دعا أحد المتعاقدين معه الى عدم الإقبال على إصلاح الأجهزة المعطلة ومنها الفاكس.