حرب ضارية بالسيوف وكؤوس من الزجاج بين مجموعتين من الشباب، أكدت مصادر، أنها من حي درب الفقراء وحي بين المدن ، انتقلت الى داخل أسوار الثانوية التأهيلية البقلاني التابعة لنيابة الفداء مرس السلطان، والتي توجد مباشرة بعد القنطرة الفاصلة بين مقاطعة عين الشق ومقاطعة الفداء، حيث أن هذه المعركة الحامية تزامنت مع خروج تلاميذ وتلميذات هذه الثانوية في حدود الثانية عشرة زوالا من يوم الجمعة 14 فبراير 2014 ، حين دخلت عناصر من إحدى المجموعتين المتصارعتين مشهرة سيوفها وسط التلميذات والتلاميذ عبر الباب المفتوح للخروج ، وتسببت في عرقلة عملية الخروج ، بل في هيجان مصحوب بالرعب تحت التهديد الممزوج بالوعد والوعيد والكلام الفاحش الساقط ، فتسبب ذلك في ازدحام وتساقط التلميذات بعد أن أصيبت إحداهن على مستوى رأسها عقب تعرضها لضربة مفاجئة من كأس زجاجية، تسبب لها في جرح عميق. تلميذ آخر تعرض لضربة قوية من شخص يحمل سيفا، كادت تقطع أعصاب ركبته التي لم يعد يمسكها إلا جزء من ألياف ركبته، بالإضافة إلى إصابات مختلفة متفاوتة الخطورة في صفوف التلميذات وصل عددهن الى 7 نقلن على وجه السرعة إلى مستعجلات بوافي، حيث قدمت لهن الاسعافات الأولية في الوقت الذي طُلب من التلميذ الذي يدرس في السنة الأولى بكالوريا الذهاب الى مستشفى الصوفي لإجراء عملية جراحية لانقاذ رجله، تطلب استدعاء سيارة الإسعاف لنقله. حضرت جميع أصناف الشرطة الى باب الثانوية التأهيلية وتم اعتقال 12 شابا من المتشابكين. كما أكد بعض الآباء الدين اصطحبوا بناتهم المصابات لمستشفى بوافي أن أحد المقبوض عليهم تمكن من الفرار بعد أن استغل أحد نوافذ مستعجلات بوافي. وأكدت مجموعة من تلاميذ الثانوية التأهيلية الباقلاني للجريدة أن «الحرب» بين هذه المجموعتين انطلقت منذ مدة عبر الفايسبوك في موقع «طورولو - باق - باق - اسكود» ، حيث كل طرف يتوعد الآخر بالهجوم والقضاء عليه . وكل كلمة من هذه الكلمات لها رمز ودلالة، لا تفهم إلا من طرفهم. إلا أن هؤلاء التلاميذ أكدوا أن كلمة باق. باق. تعني ثانوية الباقلاني والسكود كلمة معروفة يقصد منها قوة صاروخ اسكود! وهناك تخوف كبير من أن تنتقل ظاهرة «التشرميل» إلى المؤسسات التعليمية، وتأثيرها على التلاميذ خاصة المراهقين منهم ،وطالبت مجموعة من الآباء و الأمهات المسؤولين في الأمن، السلطات المحلية والإدارة التربوية وجمعيات الآباء والأمهات بتظافر الجهود والعمل بشكل مشترك للحد من هذه الظواهر الغريبة على محيط المؤسسات التعليمية وحماية التلميذات والتلاميذ من مثل هذه الغزوات التي تنقل الى أبنائهم ظواهر شائنة سرعان ما «تؤثر» في عقول العديد من التلاميذ والتلميذات ، وبالتالي يسهل استقطابهم وإبعادهم عن مجال التربية والتعليم الى عوالم أخرى تهدمهم وتهدد الاستقرار العائلي.