استغرب العديد من الآباء والأمهات والأولياء بنيابة مديونة من الوضع الذي تعيش عليه جمعية آباء و أولياء ثانوية إعدادية وثانوية تأهيلية، واللتين لا تبعدان عن بعضهما البعض، «فالرئيس بالجمعية الموجودة بالإعدادية هو نفسه الأمين بالجمعية الموجودة بالثانوية التأهيلية، والأمينة الموجودة بالإعدادية هي الرئيسة الموجودة بالثانوية التأهيلية، بالإضافة إلى أنها تشتغل بمطبخ الثانوية الإعدادية» يقول بعض الآباء في اتصالهم بالجريدة، مضيفا أن هذا الوضع «أثر سلبا على مداخيل انخراط الثانوية التأهيلية التي أحدثت في السنوات الأخيرة» ، إذ «أن الموقعين على شيك جمعية الثانوية الإعدادية هما الموقعان أيضا في شيك جمعية الثانوية التأهيلية بعد تبادل المناصب»! و«هذا وضع ، يؤكد بعض الآباء، يدفع لطرح علامات استفهام»؟ هذا و تجدر الإشارة إلى أن رئيس جمعية آباء و أمهات الثانوية الإعدادية هو نفسه صاحب رخصة النقل المدرسي، من خلال 3 ناقلات لنقل التلاميذ بواجب شهري يصل إلى 210 دراهم ، كان في السابق مخصصا للثانوية الإعدادية وهذه السنة أصبح خاصا بنقل تلاميذ وتلميذات الثانوية التأهيلية ، علما بأن هناك حافلات تنقل تلاميذ الثانوية الإعدادية بواجب شهري لا يتعدى 50 درهما للشهر، والباقي تتحمله الأكادمية الجهوية لجهة الدار البيضاء! في السياق ذاته، أشار آباء إلى أن «رئيس جمعية آباء وأمهات تلاميذ الثانوية الإعدادية، الذي هو في نفس الوقت أمين مال جمعية آباء وأمهات الثانوية التأهيلية، راسل نيابة مديونة طالبا تغيير وقت الدراسة في الفترة الزوالية، حيث طلب تقديم الدخول بنصف ساعة و تقديم الخروج بنصف ساعة، فأصبح الدخول في الواحدة والنصف والخروج في الخامسة والنصف، وتسبب هذا التغير في إرباك الأسر وخلق صعوبات للتلاميذ، خاصة الذين يغادرون الأقسام في الثانية عشرة زوالا وعليهم العودة بعد ساعة ونصف»! و«هذا الوضع يبقى في صالح صاحب سيارات النقل ، الذي تسنى له نقل تلاميذ مدارس أخرى تخرج تلاميذها في الساعة السادسة»! وقد أكدت بعض المصادر من داخل الجمعية، أن هذا الوقت قد يتغير في ما بقي من الموسم الدراسي! إنه نموذج من تسيير بعض جمعيات آباء وأمهات التلاميذ، في الوقت الذي نجد فيه أن الميثاق الوطني للتربية والتكوين قد أعطى لهذه الجمعيات أدوارا مهمة جعلتها تتبوأ مكانة الشريك الفعال في المنظومة التعليمية، كما أكد ذلك المخطط الإستعجالي . بعض الآباء والأمهات بالمؤسستين التابعتين لنيابة مديونة، يطلبون من المسؤولين المعنيين «التدخل لمعرفة نوع الأنشطة التي تقوم بها كل من جمعيتي الثانوية الإعدادية والثانوية التأهيلية، علما بأن مصادر من إحدى الجمعيتين أكدت أن رئيس جمعية الثانوية الإعدادية منح له منصب أمين المال بجمعية الثانوية التأهيلية رغم أنه لم يحضر الجمع العام»!