وسط مسؤولين من مختلف القطاعات، وجد لحسن الداودي وزير التعليم العالي نفسه يوم الجمعة الماضي في حرج كبير على هامش حفل تنصيب مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات، بعد أن تعالت أصوات المحتجين من طلبة جامعة الحسن الاول بسطات يتقدمهم طلبة منظمة التجديد الطلابي الذين ينتمون الى حزب الوزير الداودي ضد السياسة المتبعة من طرفه. الوزير الداودي الذي حوصر من طرف العشرات من الطلبة امام أعين رجال الأمن الذين وجدوا أنفسهم مقيدي الاغلال بسبب حرمة الجامعة التي تمنعهم من التدخل، لم يجد أي مخرج من هذا الموقف المحرج إلا بعد إفساح الطريق له عبر سيارته ليغادر المكان وسط صفير وشعارات المحتجين. حيث أثار الطلبة في وجه لحسن الداودي مجموعة من المطالب، منها التراجع عن القرار الجائر الرامي الى تقليص عدد الممنوحين من طلبة سلك الماستر بخمسين في المائة، إذ أوضح المحتجون أنه لا يمكن للوزير أن يقدم باليد اليمنى منحة لأصحاب الاجازة وينتزعها باليد اليسرى من الطلبة الباحثين. وطالب المحتجون أيضا بإيفاد لجنة تحقيق مركزية للنظر في الخروقات والفساد كما وصفوه، الذي تعرفه جامعة الحسن الاول بسطات والتي كانت موضع اهتمام في الصحافة الوطنية . ورفع الطلبة الغاضبون أيضا شعارات «هذا عار هذا عار الطلبة في خطر»، « يا وزير يا مسؤول هادشي ماشي معقول».