في حفل تنصيب العامل الجديد يوم الثلاثاء 28/1 الذي أقيم بعمالة سيدي قاسم، لم تجد وزيرة الصناعة التقليدية ما تقوله في حق العامل السابق برقية الذي غادر القاعة على خلاف و شجار وقع بين أطراف سياسية ، ولم تجد الوزيرة ما تقوله إلا 4 كلمات وهي « قام العامل برقية بمجهودات»، وهي الجملة المحتشمة التي لم تلق الا تصفيقات بعض الوجوه المنافقة ، الوزيرة بعكس ذلك أثنت وقدمت ابراهيم أبو زيد العامل الجديد في عدة عبارات وجمل و تمنت له النجاح في إقليم ينتظر الكثير منه ، وفي إقليم يعيش على تركة العامل السابق و الذي كسابقيه لم يترك بصمة واحدة ما عدا الصراعات و الخلافات السياسية ، حيث اتهم حزب الاستقلال العامل السابق بتورطه في مساندة عائلة بنزروال خلال الحملة الانتخابية البرلمانية السابقة و تورط الكاتب العام حسب حزب الاستقلال إلى جانبه . الحفل و كما عايشنا ، انتهى على إيقاع شجار كبير وأمام أعين العامل الجديد والوالية زينب العدوي ووزيرة الصناعة التقليدية، انتهى في المستشفى الإقليمي حيث بعد انتهاء الاصطدام و تبادل اللكمات توجه المتخاصمان إلى المستشفى الإقليميبسيدي قاسم لاستلام شواهد طبية. واليوم فالمسؤولية الملقاة على عاتق العامل أبوزيد تقتضي منه الالتزام أولا بفحوى ومضمون رسالة التعيين الملكية ، وكلمة الوزيرة وكلمة الوالي الجديد زينب العدوي أمام المجلس الجهوي ليوم الخميس 30/01/2014، وكلها رسائل دعت العامل الجديد إلى نهج سياسة حقيقية للقرب واعتماد النزاهة والعدالة في التعامل مع الجميع وبنفس المستوى واضعا مصلحة المواطن القاسمي و سكان إقليمسيدي قاسم فوق كل اعتبار. كما يتمنى الجميع أن يعمل العامل الجديد على الاستماع إلى المواطنين وإلى شكاياتهم و مباشرة ومعالجة العديد من القضايا التي طرحها الفاعلون السياسيون والجمعيون والنقابيون على العامل السابق دون أن يجدوا آذانا صاغية، ومنها ما تعلق بالجوانب الاجتماعية والرياضية والثقافية والسياسية، فرغم توصل العامل السابق بشكايات الجمعيات حول الوضع الرياضي وتورط رئيس المجلس البلدي لمدينة سيدي قاسم في مساندة جميع المكاتب التي تعاقبت على تسيير فريق الاتحاد الرياضي القاسمي لكرة القدم وانتهاء بالمكتب الحالي، رغم توصل العامل برقية بالعديد من البيانات والشكايات والتي تدعوه للتدخل لإعادة الاعتبار لفريق عريق والضرب على أيدي المفسدين ، لم يحرك ساكنا للصداقة التي تجمعه مع رئيس المجلس البلدي وكأنه جاء إلى سيدي قاسم لخدمة أعيانها ورؤسائها فقط.أما ما تعلق بوضع البنية التحتية بسيدي قاسم والطرق بالاقليم وانتشار البطالة والدعارة والمخدرات و غيرها من المواضيع، فإنها كانت بعيدة كل البعد عن اهتمام العامل السابق.