عرفت جمعة سحيم نهاية الأسبوع الماضي، نزول أمطار لابأس بها طردت بشكل مؤقت شبح الجفاف بعد انحسار دام عدة شهور. وإن كانت هذه الأمطار فأل خير على الفلاحين بعبدة، فإنها بالمقابل أغرقت المدينة في البرك المائية والأوحال خصوصا الأحياء الواطئة والأحياء الناقصة التجهيز وبالسوق الأسبوعي. لتنضاف محنة الأوحال مع محن غرق المدينة وسط الأزبال والقاذورات لعدة شهور، وذلك بفعل توقف الشركة «المجهولة» التي كانت تدبر مرفق النظافة في بداية سنة 2013 ، واستعانة المجلس البلدي بشاحنة مهترئة وعمال الانعاش الوطني لجمع الأزبال، الشيء الذي جعل المدينة تعيش مشاكل حقيقية مع النفايات الصلبة طيلة سنة كاملة لحد الآن. بحثة رجل بجانب الطريق صبيحة يوم الاثنين 20/01/2014 وفي حدود الساعة السابعة صباحا بالقرب من دوار أولاد داود التابع اداريا لجماعة الشهدة، والذي لا يبعد عن جمعة سحيم سوى بأربعة كيلومترات في اتجاه مدينة أسفي ، استرعى انتباه المارة ومستعملي الطريق وجود جثة رجل ملقاة بالقرب من الطريق المعبدة وقد فارق الحياة على الأرجح في الصبيحة متأثرا بجرح غائر على مستوى رأسه. التحريات الأولية التي قام بها رجال الدرك بجمعة سحيم، ومن خلال بقايا قطع سيارة من البلاستيك ترجح فرضية حادثة سير فر صاحبها في جنح الظلام وخلو المنطقة من المارة في ذلك الوقت. جثة المعني بالأمر وهو أحد العمال يقطن بنفس الدوار، نقلت الى مستودع الأموات بأسفي في حين بوشرت مسطرة البحث عن مرتكب الحادثة أو الفاعل الحقيقي في هذا الحادث الأليم . معاناة بين جمعة سحيم واليوسفية أصبحت الطريق الجهوية رقم 2165 والرابطة بين جمعة سحيم ومدينة اليوسفية على طول 37 كلم ، غير صالحة للمرور وتشكل عائقا حقيقيا لكل من يسلكها، بل وكانت سببا في العديد من الحوادث المؤلمة مؤخرا، وذلك بفعل تآكلها وكثرة الحفر بها. مصالح التجهيز بجهة دكالة عبدة مدعوة الى دراسة وتقدير مدى الضرر الذي أصبحت تشكله هذه الطريق على عموم المواطنين، خصوصا وأنها تعتبر شريانا حقيقيا بين اقليم أسفي وبقية أقاليم الجهة وخارجها كإقليمي بن جرير وقلعة السراغنة، وذلك من أجل الاسراع بإصلاحها بشكل شمولي بدل بعض الترقيعات التي يتم القيام بها خلال بعض المناسبات..