يبدو أن تعلق مصمم الرقصات المغربي البلجيكي، سيدي العربي الشرقاوي، بالاشتغال على المخطوطات القديمة، ألهمه لمساءلة النصوص الدينية القديمة والإيديولوجيات المختلفة التي استوحى منها إبداعا جديدا أطلق عليه تسمية «أبوكريفو». بعد أن أبهر المشاهدين في العديد من المهرجانات الدولية بتصاميم رقص بديعة تتجاوز حدود الجسد لتعانق الروح، خصوصا في مهرجان الصين الذي قدم فيها تصميما جديدا من الرقصات الإيقاعية مستوحاة من مجموعة من النصوص البوذية، يعود الشرقاوي بعرض «أبوكريفو» لينقل المشاهدين إلى عالم من التأمل والاسترخاء من خلال عروض راقصة مستوحاة من بوح الأديان والفكر القديم، حيث يركز على كشف الخلافات الإنسانية المنبثقة عن التجاذبات والانتماءات لفكر أو دين معين. وكان سيدي العربي الشرقاوي قد باشر عمله عمله كخبير كوريغرافيا سنة 1999، حيث راكم منذ ذلك التاريخ أكثر من 20 عرضا راقصا قدمه في مختلف مناطق العالم، كما حاز على عدة جوائز مثل جائزة «كايروس»، اعترافا بموهبته وفلسفته الفنية في مجال تخصصه.من أبرز عروضه «إيمان» سنة 2003، «أسطورة» سنة 2007 و»بابل» سنة 2010.