مخيمات تندوف تعيش حالة غليان بعد مقتل شابين على الحدود مع موريتانيا نفذ مئات من سكان مخيمات تندوف من قبيلة الركيبات، صباح الثلاثاء الماضي، وقفة احتجاجية أمام مقر المفوضية العليا للاجئين بمنطقة الرابوني على الأراضي الجزائرية، داعين إلى فتح تحقيق في حادث إطلاق النار على شخصين من أبنائهم قتلا على الحدود الموريتانية الجزائرية من قبل القوات الجزائرية. وتتزامن الاحتجاجات مع احتجاجات أخرى يقودها المحتجزون بالمخيمات ، احتجاجا على نهب المساعدات التي يقدمها المجتمع الدولي وبعض الجمعيات الاحسانية التي تتسولها البوليساريو باسم قاطني المخيمات قسرا. وحسب مصادر مطلعة، فإن المخابرات الجزائرية العسكرية والدرك الجزائري عمدا الى تطويق المخيمات ومنع مغادرتها لمن لا يدين بالولاء لهما. وينتمي القتيلان الى «فخذة ولد الشيخ وولد سلام» ، وهما قبيلتان تعيشان ظروفا صعبة جراء المعاملة الجزائرية والوضعية الاقتصادية المتردية. وطالب سكان المخيمات عائلات ضحيتي الطلقات النارية، محمد عليان ابيه وخاطري حماد حادّود، وهما من تجار الوقود عبر الحدود، (طالبوا) بالترخيص بتجارة الوقود بين المخيمات وموريتانيا التي تشكل أحد أبرز موارد رزق عائلات بأكملها بمخيمات العار على أراضي الجارة الشرقية الجزائر. ونشير إلى ان الدرك الجزائري سبق وقتل بمعية الجيش الذي تولى إدارة الحدود، عددا من الافراد ينتمون لقبائل صحراوية محتجزة فوق المخيمات.