قدم مجموعة من القياديين والمناضلين ينتمون لحزب اليسار الأخضر المغربي استقالة جماعية بسب خلافات حول الخط السياسي والعمل التنظيمي وتدبير مالية الحزب يوم أمس خلال ندوة صحفية عقدها هؤلاء بمقر نادي الصحافة بالرباط. وأوضح عمر الزايدي، القيادي بهذا الحزب عضو مكتب التنسيق الوطني، أن الهدف الأساسي لعقد هذا اللقاء الصحفي من أجل الإعلان عن تقديم استقالة جماعية تهم عددا من القياديين والمناضلين المؤسسين لحزب اليسار المغربي، والذين وصل عددهم لحد الآن أكثر من 38 عضوا، ولازلنا نتوصل باستقالات في الموضوع. وأبرز الزايدي في السياق ذاته، أن لائحة المستقلين الموقعين على مذكرة الاستقالة الجماعية التي توضح الأسباب الموضوعية والحيثيات التي تقف وراء هذه الاستقالة، تضم من بينها أعضاء لمكتب التنسيق الوطني، وأعضاء للمجلس الفدرالي، الذي يعتبر أعلى جهاز تقريري بعد المؤتمر للحزب، ثم مناضلين ينتسبون لبعض فروع الحزب، بل هناك ثلاثة فروع قدمت استقالاتها كفرع سلا وفرع الناضور وفرع الدرويش، ثم فرع الرباط. وبخصوص الأسباب الداعية إلى هذه الاستقالة، عددها عمر الزايدي في غياب الديمقراطية الداخلية وسيادة التحكم وتحقير المناضلين والمناضلات، الانحراف عن مبادئ الحزب السياسية وأهدافه التي تأسس عليها، ثم الافلاس التنظيمي وموت الفروع والشلل الحقيقي الذي يعانيه الحزب في غياب أية مبادرة من القيادة، بالاضافة الى العقلية الانفرادية والتحكمية وسوء التدبير الاداري والتنظيمي وسيادة عقلية الوكالة المصالحية، فضلا عن الاختلالات المالية الخطيرة وغياب الشفافية. وفي رده على سؤال لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» يتعلق بماذا بعد الاستقالة والواجهة التي سيشتغل فيها هؤلاء المناضلين، قال الزايدي إنها العمل المستقبلي والواجهة التي يعمل فيها هؤلاء المناضلين لم تحدد بعد ولكن حين سنجتمع وسنتناول في الاختيار التنظيمي أو الحزب الذي سنتعامل معه، وكل الإمكانيات مفتوحة، وسنقرر جميعا ذلك، وبشكل استدراكي.و أضاف الزايدي، أن هؤلاء المستقلين مناضلون يساريون لهم قناعة ايكولوجية وسيبقون في موقع اليسار ولن يجرهم أحد الى موقع آخر. وذكر الزايدي في رد آخر على جواب يتعلق ب جي 8 الذي تحالف في إطاره حزب اليسار الأخضر المغربي، أن هناك فردين من القيادة من دبرت هذا الموضوع بشكل غير ديمقراطي وان المجلس الفدرالي الذي ناقش هذا الموضوع كاد أن يقدم استقالته كله، كما أشار في نفس السياق إلى أن النقاش في ذلك الوقت كان مفتوحا مع خمسة أحزاب يسارية تضم الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية والحزب الاشتراكي وحزب اليسار الأخضر ثم جبهة القوى، وفجأنا هذا الفردان اللذان دخلا في علاقات ملتبسة بهذا التحالف. واستبعد الزايدي أن يتوجه هؤلاء المناضلون المستقيلون الى القضاء، حيث قال في معرض جوابه على سؤال «نحن تركنا لهؤلاء كما يقول المثل الجمل بما حمل».