بعد تعيينه واليا على جهة الشاوية ورديغة وعاملا على إقليمسطات، محمد مفكر الذي تقلد مناصب عدة في أسلاك الإدارة العمومية من مجند في إطار الخدمة المدنية ثم إطار إداري ومسؤول بالإدارة على المستوى المركزي، ثم كاتب عام بوزارة الصناعة التقليدية، ينكب حاليا محمد مفكر على دراسة الملفات العالقة، إن على مستوى الجهة المترامية الأطراف أو على مستوى الإقليم ذي الطابع القروي والتي خلفها وراءه بوشعيب المتوكل بعدما عمل بدوره أثناء ولايته على إيجاد الحلول لها. من بين هذه الملفات على المستوى الصناعي مشروع القطب الصناعي «ديتيما» الذي راكم أكثر من سبع سنوات وهو لا يزال يراوح مكانه رغم مجهودات المسؤولين السابقين، هذا المشروع الذي سيمتد على 400 هكتار بجماعة المزامزة الجنوبية، يشكل أمل كل ساكنة الإقليم لحل مشكل البطالة وإيجاد مناصب للشغل خاصة بمدينة سطات التي يعاني شبابها من انكماش سوق الشغل. ملف آخر لا يقل أهمية عن سابقه، ويتمثل في التهيئ الحضري لمدن سطات وابن احمد والبروج ، والقضاء على العشوائية في تدبير مدن الإقليم والقضاء على الظواهر السيئة كانتشار العربات المجرورة بالدواب بمدينة سطات والتي أصبحت تخدش وجه المدينة، وانتشار الأزبال وبقايا أتربة أوراش البناء وضعف النظافة رغم وجود شركة عهد إليها بذلك، بموجب عقدة مبرمة مع المجلس البلدي منذ مدة، غير أن مشكل النظافة بأزقة وشوارع المدينة لا يزال يطرح أكثر من تساؤل عمن المسؤول عن تدبير قطاع النظافة بعاصمة الشاوية. ملفات أخرى لا تقل أهمية كملف التنشيط الثقافي وخلق فضاءات ثقافية ورياضية بمدينة سطات التي أصبحت بدون روح. فباستثناء بعض التظاهرات الثقافية التي تعد على رؤوس الأصابع والتي تكون من ورائها جمعيات المجتمع المدني، فإن القطاع الوصي لم يستطع بعد تسطير برنامج ثقافي على طول السنة بالإقليم، والمدينة لم تتمكن من أن تسجل نفسها في الأجندة الثقافية بالمملكة اللهم مبادرة وحيدة وواحدة متمثلة في تنظيم جمعية المغرب العميق لحماية التراث لمهرجان وطني لآلة لوتار بهدف حماية هذه الآلة المغربية الاصيلة من الاندثار وتكريم أشياخها. رياضيا، البنية التحتية تتطلب مزيدا من التأهيل والتدبير ومساعدة الأندية الرياضية المتواجدة، وخلق رياضات أخرى تستجيب وهوايات الجيل الصاعد. كل هذه الملفات وأخرى يمكن تدبيرها بحكمة وتبصر إذا ما توفرت الإرادة والعمل يدا في يد مع الوالي الجديد الذي بسط نواياه واستراتيجيته من أجل حل هذه المشاكل ، التي بحلها سيتمكن من ضمان إقلاع جديد لهذه المدينة ولهذا الإقليم ومن خلاله الجهة، فالساكنة متعطشة لمدن يحلو العيش فيها للكبير كما للصغير.