تم اختيار المغربية إسمهان الوافي ضمن قائمة تضمن عشرين عالمة مسلمة الأكثر تأثيرا في العالم ، اعترافا بدورها في البحث العلمي في مجال تخصصها وهو الزراعة الملحية . وتعتبر الوافي العالمة المغربية الواحدة في هذه القائمة التي أعدتها المجلة البريطانية المتخصصة « مسلم صاينص « والتي عرفت هيمنة باكستانية . وتشغل الوافي حاليا منصب المديرة العامة في « المركز الدولي للزراعة الملحية « وحاصلة على الدكتوراه في علم الجينات من جامعة « كوردوي « بإسبانيا ، وراكمت تجربة امتدت لخمسة عشر عاما في عالم الأبحاث الزراعية ، حيث تمكنت خلال تلك الفترة من تكوين شراكات استراتيجية مع مجموعة من الحكومات والمنظمات الخاصة المهتمة بمجال البحث العلمي محليا أو دوليا . وقبل أن تتولى إدارة المركز الدولي للزراعة الملحية ، كانت الدكتورة الوافي تشغل مناصب تدبيرية داخل النظام الفدرالي الكندي ، بما في ذلك منصب مديرة قسم إدارة الأبحاث والشراكات في الوكالة الكندية للتفتيش الغذائي ، وكذا منصب مستشارة لدى مساعد وزير الفلاحة والصناعات الغذائية في كندا ، الأمر الذي مكنها من كسب خبرات واسعة في هذا الميدان . وعملت لجنة التحكيم على إعداد قائمة أولية عرفت استبعاد العديد من العالمات المسلمات ، حيث تم التركيز على مجموعة العشرين من النساء المسلمات ، اللائي حققن إنجازات علمية وتكنولوجية رائدة مجال تخصصهن الوظيفي والعلمي ، على جانب إسهامهن في تحقيق العدالة المجتمعية . وبالعودة إلى القائمة ، يتضح أن العالمات الباكستانيات حاضرات بقوة في التصنيف ، بأربع عالمات ، تليها عالمات من دول أخرى ، كالسعودية ( 2 ) ، مصر ( 2 ) ، ماليزيا ( 2 ) ، في حيث أن باقي الدول عرفت حضور عالمة واحدة فقط مثل المغرب ، الأردن ، الكويت ، لبنان ، تركيا ، إيران ، الإمارات العربية المتحدة ، سوريا .. وتعتبر مجلة « مسلم صاينص « إحدى أهم المجلات العلمية المتخصة في العلوم والتكنولوجيا وريادة الأعمال في العالم الإسلامي ، إذ تتوفر على مجلس خبراء دولي من أعلى مستوى . وتسلط الضوء على النساء المسلمات الأكثر نفوذا وتأثيرا في العديد من المجالات العلمية كالفيزياء ، البيولوجيا ، الكيمياء ، الهندسة ، الرياضيات ، والعلوم الاجتماعية ، وتغطي جغرافيا كافة دول العالم الإسلامي في جنوب شرق آسيا ، جنوب ووسط آسيا ، منطقة الخليج العربي ، دول المغرب العربي وشمال أفريقيا ، ودول أمريكا الشمالية .