مهنة التجسس، واحدة من أقدم المهن التي عرفها التاريخ، بدأت بحب الاستطلاع والفضول والتنصت، وتحولت إلى أشهر مهنة في القرن العشرين نظراً لدورها البارز في الحرب العالمية الأولى والثانية، وعلى الرغم من إن الحياة العسكرية حكراً للرجال بشكل كبير، إلا أن هناك مجموعة من النساء تمكن من اقتحام مجال الجاسوسية، وتحقيق نجاح مبهر. 1 - كريستين كيلر: استغلت علاقتها بوزير الحربية البريطاني «جون بروفوميو» وقامت بنقل العديد من المعلومات الهامة والخطيرة للجانب الروسي، عرفت بعلاقتها مع الملحق العسكري السوفيتي «برجين إيفانوف» الذي جندها، بعدها طلب منه التقدم باستقالته، وظلت هي تعمل متخفية لفترة طويلة دون أن يعلم أحد بأمرها. -2 ماتا هاري :راقصة هولندية تم القبض عليها في عام 1917 من قبل السلطات الفرنسية بتهمة التجسس وتم إعدامها على الفور، تعد «ماتا» أشهر امرأة اقتحمت مجال الجاسوسية في التاريخ نظراً لأنها عملت لفترة طويلة كجاسوسة للألمان في هولندا وفرنسا، ثم تحولت بعد ذلك وعملت لصالح السلطات الفرنسية لفترة وجيزة، ولكن الشك الحائم حولها أدى بها إلى الإعدام في النهاية بسبب تخوف الفرنسيين من أن تكون عميلة مزدوجة. 3 - إليزابيتا موكاسي :زوجة ضابط المخابرات السوفيتي «ميخائيل موكاسي»، عملت لصالح الاتحاد السوفيتي كجاسوسة في «لوس أنغلوس»، بعد ذلك انتقلت للعديد من دول العالم وتولت إدارة شبكة جاسوسية ضخمة تابعة للاتحاد السوفيتي ومقرها موسكو، طوال أكثر من 20 عاماً نقلت ,إليزابيتا ,الكثير من التفاصيل والمعلومات الهامة للقادة السوفييت، وفي النهاية عادت إلى روسيا مرة أخرى وتلقت الكثير من الأوسمة نظير جهودها ومساهمتها في الدفاع عن روسيا. -4 أديث كافيل :امرأة بلجيكية ساعدت القوات البريطانية في تجنيد الجواسيس الألمان لصالحها، عملت كممرضة في جمعية خيرية في عام 1914، بعد فترة من العمل السري، تم القبض عليها بتهمة الخيانة والتجسس، ولكنها قامت بفضح الجميع ونشرت أسماء العديد من السياسيين ذوي المناصب الرفيعة مما تسبب في حملة اعتقالات واسعة، انتهت بصدور أمر عاجل من حاكم «بروكسل» بإعدام «أديث» قبل أن تكشف المزيد من الأسرار. 5 - فيوليتا جابو :عميلة سرية في المخابرات البريطانية كان لها دور بارز في الحرب العالمية الثانية، حيث دخلت إلى الأراضي الفرنسية عن طريق مظلة بشكل غير شرعي، وأسست خلية تجسس هناك لممارسة أعمال التخريب ضد الجيش النازي، تم القبض عليها بعد فترة ولكنها عادت لبريطانيا في عام 1946 وحصلت على وسام «جورجيوس»، وهي ثاني امرأة في تاريخ بريطانيا تحصل على هذا الوسام.