عقدت جمعية آباء وأمهات السباحين والسباحات بالنادي المكناسي للسباحة لقاء تواصليا، وقف خلاله المشاركون فيه على المشاكل الصحية التي يعاني من السباحون والسباحات كالاختناق، والأمراض الجلدية، والعيون، الناتجة عن الاستعمال العشوائي لمواد تضر بصحتهم، بالإضافة إلى عدم توفر ورقة تقنية داخلية للسباح أو السباحة، الأمر الذي يسمح بعدة تلاعبات في التصنيف والارتقاء بين الفئات، مشيرين إلى أن بعض الأطفال يقضون أزيد من 3 سنوات في المدرسة الخاصة بالمسبح، فضلا عن الاكتظاظ الذي تعاني منه المجموعات داخل المدرسة الذي يدل، وفقهم، على عدم توفر برنامج تقني يساعد على التكوين، إذ يوجد أكثر من 35 طفلا في المجموعة. آباء وأمهات السباحين لفتوا الانتباه أيضا إلى تحول المدرسة إلى مورد مادي يضرب عرض الحائط كل القيم النبيلة لرياضة عامة والسباحة خاصة، علما بأن المداخيل المحصل عليها تتجاوز 3 ملايين درهم، مقابل الزيادة غير المبررة في كل موسم رياضي، أمام التراجع الكبير الذي يعاني منه النادي والممارسة الرياضية وضعف المرافق التربوية والأنشطة الاجتماعية، الأمر الذي يدل بحسب المشاركين في هذا اللقاء على أن المكتب المسير لا يتوفر على رؤيا لتطوير النادي والاكتفاء بتحصيل المداخيل، مشددين على ما اعتبروه خلطا ممنهجا بين القانون المنظم لمدرسة السباحة، والقوانين الخاصة بالسباحين الحاصلين على الرخصة الجامعية. كما توقف المشاركون عند غياب التواصل بين المكتب المسير والآباء لطرح المشاكل، ولفتوا الانتباه إلى وضعية المدربين غير المحفزة، الأمر الذي يدفع بعض الكفاءات الجيدة إلى مغادرة النادي أو البحث عن آفاق جديدة، فضلا عن التراجع عن المكتسبات التي راكمها النادي، داعين المكتب المسير إلى تحمل المسؤولية حيال تردي الأوضاع، الأمر الذي يهدد مستقبل رياضة السباحة بالمدينة.