لم يكتب لرضيع آخر أن يرى النور في هذه الحياة بعدما توفي بعد 3 أيام من ولادته بمستشفى الحسني بالدار البيضاء، وذلك «نتيجة انعدام الرعاية الطبية والاعتناء الواجب توفيره للمواليد الجدد، على الرغم من شعارات وزارة الصحة التي تتحدث في الأيام الأخيرة عن ضرورة العمل على تخفيض نسب وفيات الأمهات الحوامل أثناء الوضع، وتقليص أعداد وفيات المواليد الجدد والأطفال دون سن الخامسة»، تقول مصادر من داخل المستشفى. الرضيع دخلت والدته وهي من قاطنة حي الألفة مستشفى الحسني يوم الجمعة الماضي 24 يناير 2014، من أجل الوضع وفقا لموعد محدد، وذلك بإجراء عملية قيصرية، إلا أن وضعية المولود اتضح بأنها غير سليمة، إذ ازداد ووزنه لا يتجاوز كيلوغرامين و 200 غرام، وجسمه يعاني من ازرراق وصعوبة في التنفس، حيث كان لزاما أن يوضع في حاضنة اصطناعية، علما بأنه مولود خديج، الأمر الذي لم يتم لعدم قدرة الأسرة على تحمل مصاريف نقله إلى مرفق صحي آخر، وفقا للمصادر ذاتها، ومن جهة أخرى لانعدام شروط الرعاية الطبية داخل هذا المستشفى الذي حصل على جائزة جودة في هذا الباب مؤخرا، وترك الرضيع في سرير عادي إلى جوار أمه، إلى أن فارق الحياة ليلة الأحد /الاثنين في الساعات الأولى من الصباح! لينضاف بذلك إلى لائحة ضحايا اللامبالاة، الذين ترتفع أعدادهم بين الفينة والأخرى، في استخفاف كامل بأرواح المواليد والأمهات، وفقا لمصادر الجريدة، في غياب الجدية اللازمة من أجل تأهيل المستشفيات العمومية وتمكينها من الموارد اللوجستيكية والبشرية اللازمة للحفاظ على أرواح المواطنين من مختلف الفئات العمرية.