مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربةالإلكترونية خصّصت باكورة منشوراتها للعام 2014 للاحتفاء بالشعر الفلسطيني وذلك بإصدار ?الأعمال الكاملة? للشاعر الفلسطيني عزالدين المناصرة، وهو مجلّد جاء في 325 صفحة، وتوزّع على ثلاثة أجزاء تضمّ أحد عشر ديوانا تمثل حاصل تجربة المناصرة على مدى ما يقارب خمسة عقود من الإبداع الشعري. تميّز إصدار الأعمال الكاملة للشاعر الفلسطيني عزالدين المناصرة، بعد 13 عاما من الإصدار الذي أطلقته ?المؤسسة العربية للدراسات والنشر? في عمّان وبيروت عام 2001، بكونه يتضمن دواوين جديدة نشرها الشاعر في مرحلة لاحقة، منها ?لا سقف للسماء?، إضافة إلى أنه أدخل المناصرة في تجربة الإصدار الرقمي الذي بات يمثّل سبيلا سريعة وسهلة لنشر الآداب والفنون. والأجزاء الثلاثة التي صمم غلافها الكاتب المغربي عبده حقي، تمّ اختيار الدواوين التي احتواها كل واحد منها بناء على التسلسل التاريخي للنشر بحيث يشمل الجزء الأول ثلاثة دواوين هي ?يا عنب الخليل? (1968) و?الخروج من البحر الميت?(1969) و?مذكرات البحر الميت?، أما الجزء الثاني فيضمّ أربعة دواوين هي على التوالي ?قمر جرش كان حزينا? (1974) و?بالأخضر كفناه? (1976) و?جفرا? (1981) و?كنعان يا ذا? (1983) وأخيرا الجزء الثالث المتضمن أربعة دواوين هي ?لالا.. حيزية ? (1990) و?رعويات كنعانية ? (1992) و?لا أثق بطائر الوقواق? (2000) و?لا سقف للسماء? (2009). والشاعر عزالدين المناصرة، المولود بمحافظة الخليل عام 1946، يعتبر أحد أهمّ الأعلام في الساحة الشعرية العربية، صاحب مسيرة ثقافية وإعلامية حافلة بالنشاط، متحصل على شهادة الدكتوراه في النقد الحديث والأدب المقارن وشهادة التخصص في الأدب البلغاري الحديث، عاش متنقلا بين عدة دول عربية. ويعدّ المناصرة أحد رموز الحداثة الشعرية، اختار لنفسه مسارا في الكتابة الشعرية متفرّدا، مقدّما إضافات للشعر العربي الحديث، أبرزها طريقة طرحه للموروث وكيفية التعامل معه. وقد فتح الشاعر طيلة مسيرته الشعرية آفاقا تخييلية جديدة مثلت من تجربته فضاءات تتحاور فيها مفاهيم الأصالة والهوية والوطنية مع مفهوم التجديد الشعري، مع تأكيده في خلال ذلك عدم الإيغال في الترميز والاكتفاء بصفاء الفكرة وخلوصها لواقعها. صدر له في غير الشعر كتب منها ?الثقافة والنقد المقارن? و?جمرة النص الشعري?.