يوم واحد من العاصفة المطرية، كان كافيا ليميطَ اللثام عن واقعِ البنى التحتية بعدد من المناطق بفاس، وإرباك حركة السير بها، وقد غدت شوارعها بمثابة أنهار جارية. منطقتا زواغة بنسودة وطريق صفرو، كانتا لهما نصيب مهم من التساقطات، لم تستطع بالوعات أن تصرف مياه المطر، التي استوطنت الشوارع، وعقدت حركة السير، وأضعفت حركة الأفراد، حيث واجه مستعملو الطريق صعوبة في اختراق الشوارع والممرات بسبب مخلفات العاصفة التي عرفت معها الحاضرة الإدريسية تساقطات مهمة منذ ليلة السبت، ورافقتها رياح قوية، تجاوزت سرعتها كل التوقعات، حيث أذكت المخاوف وأسفرت عن خسائر مادية فادحة في الممتلكات، وامتلأت الممرات الأرضية والقناطر وعرفت الأنفاق شللا كبيرا في عبورها. وقد استفاق الفاسيون على واقع أمطار طوفانية وفيضانات بمجموعة من مناطق المدينة، بعد أن قضت الساكنة ليلة بيضاء بسبب الرياح القوية التي هزت هدوء المدينة فجر يوم الأحد، حيث سرعة الرياح القوية والأمطار العاصفية ساهمتا في تكسير مجموعة من الأشجار بوسط المدينة وانهيار آليات التقاط الأقمار الاصطناعية وتحطيم بعض الألواح الاشهارية.... وألزمت الناس منازلهم خوفا من أي مكروه جراء العواصف والأمطار الطوفانية والرياح الهوجاء التي ضربت الجهة. صورة تقاسمتها أحياء المدينة، والتي فضحت واقع البنية التحتية، برك كبيرة ومستنقعات تحيط بالمدارات، والملتقيات الرئيسية، شلت حركة المارة، وألحقت خسائر كبيرة بالممتلكات، كما خلفت هذه العاصفة أضرارا مهمة بمجموعة من الضيعات الصغيرة والمتوسطة بضواحي فاس، مما خلف استياء عارما لدى فلاحي القرى المجاورة. وتأتي هذه الحالة الجوية وفق التوقعات التي كانت أعلنت عنها مديرية الأرصادالجوية.