مازالت الصراعات محتدمة بين الفرقاء الذين يكونون عائلة الكرة الطائرة وذلك من خلال تحرك كل جهة على حدة، فالمجموعة المكونة من الاعضاء المستقلين بقيادة لعتريس ممثل النادي القنيطري وبشرى حجيج التي رحلت من الفتح إلى النادي المكناسي، يعملون على استقطاب أسماء جديدة للائحتهم الانتخابية ، في حين أن قطب الرئيس بنشقرون ومناصريه يجتهدون في حشد أكبر عدد من ممثلي الاندية الى جانبهم. في ظل هذا الصراع الذي بدأ يأخذ مرحلة الضرب تحت الحزام بنشر غسيل المكتب الجامعي الحالي عبر وسائل الإعلام بشتى أنواعها واصبح العادي والبادي يعرف خبايا هذه اللعبة بعدما أطلق عدد من الاعضاء العنان لألسنتهم عبر الاذاعات الوطنية والصحافة المكتوبة بالخصوص . و تنويرا للرأي العام الرياضي على العموم وعشاق اللعبة بالخصوص، كنا سباقين الى ضرب ناقوس الخطر الذي يتهدد مستقبل الكرة الطائرة منذ ولاية المكتب الجامعي القديم ومع طول عمل المكتب الجامعي الي أن انشق عنه عشرة أعضاء لحد الساعة، واستشهدنا في ذلك بأراء ومواقف جل الاعضاء المكونين لهذه المكاتب، واوردنا انتقادات بناءة صادرة من قلب بيت المكتب الجامعي، كل هذا املا ان يتراجع البعض عن تصرفاته المصلحية. على هذا المستوي ، عبرت ثريا أعراب ممثلة المغرب الوحيدة في الاتحاد الافريقي للعبة، والتي راكمت تجربة أكثر من 40 سنة كلاعبة دولية ومسيرة لأكبر نادي على الصعيد الوطني في اتصال هاتفي بالجريدة، ان مستقبل الكرة الطائرة مظلم وان رؤيتها الاولية في فشل المكتب الجامعي المالي قد تحققت نظرا للظروف التي صاحبت انتخاب هذا المكتب والذي يضم أناسا لا تاريخ لهم في هذه اللعبة. واضافت ان انقاذ الكرة الطائرة الوطنية لن يكون الا بتواجد حكماء يخرجونها من هذا العبث الذي سيطر عليها، وعلى عائلة الكرة الطائرة ان تتصالح فيما بينها وان تبتعد على تفضيل المصلحة الشخصية عن المصلحة الوطنية. كما صرحت ان القانون جد واضح الآن بعد الاستقالات المتتالية خاصة النصوص التطبيقية لقانون 09 - 30 التي صدرت في 2013 / 4 / 4 في بندها 118 اقرت ان يدعو الرئيس الى جمع عادي ليقدم فيه حصيلة المكتب بمن فيهم الاعضاء المستقلون لانهم سيروا الجامعة لأكثر من ستة اشهر، ومنهم من استفاد من سفريات ومصاريف تنقل، وبعد ذلك يتحول الجمع الى استثنائي انتخابي، وفي حالة عدم دعوة الرئيس إلى هذا الجمع، فإن ثلثي الاندية المنضوية قانونيا تحت لواء الجامعة هي التي تدعو الى هذا جمع استثنائي تنبثق منه لجنة يسند اليها تسير امور اللعبة لمدة شهرين تهييء خلالها للجمع العام الانتخابي. وختمت اعراب متحسرة على ما آلت اليه هذه اللعبة أنه إذا لم يأخذ بزمام هذه الرياضة حكماء أمثال الرئيس المستقيل عبد الهادي غزالي وعبد الوهاب بلقايد واخرون يعرفون اللعبة وضحوا من أجلها لسنين عديدة، فإن الأجنحة ستظل منكسرة وعاجزة عن الإقلاع أو التحرك.