أقدمت الصين على سحق 6.2 طن من العاج الذي تمت مصادرته في أول عملية علنية لسحق جزء من مخزونها، بعدما دفعت جهودها في هذا الصدد الخبراء للتشكيك في التزامها بالقضاء على تهريبه. وتقول جماعات الرفق بالحيوان إن إقبال الصين المتزايد على العاج المهرب أجج زيادة في الصيد الجائر للأفيال في إفريقيا. وحضر عملية الطحن ممثلون عن اتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض وجماعات غير حكومية ووسائل إعلام. وقال جون سكانلون الأمين العام للاتفاقية «تبعث الصين برسالة قوية للغاية داخليا للشعب الصيني ودوليا وهي أنها غير مستعدة لتقبل الاتجار غير القانوني في عاج الأفيال». ونفذت العملية على مشارف مدينة صناعية جنوبية ووضعت خلالها أنياب الأفيال على شكل وردة فوق مسرح في الهواء الطلق وحولها تماثيل من العاج.وقال مسؤولون في مجال مكافحة التهريب إن الصين -أكبر سوق في العالم للعاج الناتج عن عمليات الصيد الجائر وفقا للصندوق العالمي للحياة البرية- لا يزال أمامها شوط طويل في هذا الصدد. وكان مسؤول في مكتب إدارة تصدير واستيراد الأنواع المهددة بالانقراض قد قال لوكالة أنباء الصينالجديدة (شينخوا) في نونبر إن الصين تصنع منتجات من عاج الأفيال منذ قرابة خمسة آلاف عام. ورغم توقيع الصين على اتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض عام 1981 إلا إنها حصلت على استثناء في 2008 يجيز لها شراء 62 طنا من العاج من عدة دول إفريقية. وتوزع الصين جزءا من هذا المخزون سنويا على مصانع لتشكيل العاج مرخصة من الحكومة.