واشنطن - بات الاتجار بالحياة البرية نشاطًا إجراميًا رئيسيًا. وتعمل الولاياتالمتحدة مع حكومات أخرى لتحديد سبل تحسين الاستجابة الدولية تجاه فرض القانون وحماية النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض. في بداية مؤتمر الاتفاقية الدولية للاتجار بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المعرّضة للانقراض (CITES) الذي عقد في بانكوك، شدد دانيال آش، مدير الوكالة الأميركية للأسماك والحياة الفطرية، في مؤتمر صحفي عقده في 4 آذار/مارس، على ضرورة فرض وتطبيق القوانين بدرجة أقوى. وشدد آش، متحدثًا بصفته رئيس الوفد الأميركي إلى مؤتمر الاتفاقية الدولية للاتجار بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المعرضة للإنقراض، على أن تبني الأنظمة الدولية لحماية الأنواع الفطرية، يشكل خطوة واحدة، إذ ينبغي أن تتبعها نشاطات فعالة لفرض تطبيقها. وتساءل آش قائلاً: "كيف يمكننا تقديم المساعدة الملائمة لكي تتمكن البلدان، ولا سيما البلدان النامية، من اكتساب القدرة على فرض تطبيق القانون، واكتساب القدرة الإدارية لضمان تنفيذ هذه الأحكام؟" واعتبر آش، بأن هذا هو السؤال الأهم الذي ينبغي مناقشته من جانب ممثلي الدول ال 178 الموقعة على هذه الاتفاقية. وكان الاجتماع بشأن الاتفاقية الدولية للاتجار بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المعرّضة للانقراض قد بدأ في 3 آذار/مارس بكلمة ألقاها الأمين العام للاتفاقية، جون سكانلون، إذ قال للمندوبين: "نحن نعرف الطريق التي ينبغي إتباعها، لكننا بحاجة إلى إرادة جماعية للسير فيها". وقد ألقى كلمته أمام حوالي 2000 مندوب يمثلون الدول الأعضاء في المعاهدة، ومنظمات غير حكومية، ومنظمات حكومية دولية. ويرى مدير الوكالة الأميركية للأسماك والحياة الفطرية أن فرض التطبيق الفعال يشكل أحد الأنشطة الرئيسية لحماية الأنواع المهددة بالانقراض، إلا أن التثقيف العام يشكل نشاطًا آخر. فالطلب على المنتجات المصنوعة من الأنواع المهددة بالانقراض هو الحافز الذي يدفع إلى ذبح الفيلة طلبًا لأنيابها العاجية، أو إلى صيد النمور طلبًا لجلودها وعظامها. وشدد آش على أن توعية الناس حول الضرر الناجم عن استهلاك هذه المنتجات تشكل خطوة مهمة أخرى في مكافحة هذا الاتجار. فعلى سبيل المثال، يُعتقد في بعض الثقافات أن عظام النمور تملك قدرات عظيمة على الشفاء من بعض الأمراض المستعصية. وأكد آش أن بالإمكان تغيير هذا الاعتقاد، قائلاً "إننا عملنا بشكل فعال لتطوير حملات توعية تُظهر بأن هناك أدوية حديثة، وأدوية برهنت بأنها أكثر فعالية بكثير لمعالجة نفس هذه الأمراض." تشمل حاليًا الاتفاقية الدولية المذكورة، حوالي 5 آلاف نوع من الحيوانات و29 ألف نوع من النباتات. وتركزت المقترحات حول أجندة عمل المؤتمر الذي سيستمر لمدة أسبوعين في بانكوك على تأمين حمايات إضافية للفيلة، ووحيد القرن، والدببة القطبية، وأسماك القرش، والسلاحف البحرية، والسلاحف الأخرى. وعلى وجه الخصوص، فإن هاتين الأخيرتين هما من بين الفئات الأكثر تعرضًا للانقراض على وجه الأرض. وقد انضمت الولاياتالمتحدة إلى الصين وفيتنام في تقديم مقترحات لمضاعفة حمايتها كما المساعدة في إبقائها على قيد الحياة. وقد وصف آش أجندة المؤتمر، على أنها واحدة من الأوسع خلال السنوات الأربعين من تاريخ إنشاء الاتفاقية، إذ تشمل مقترحات لحماية عدة أنواع من أسماك القرش. ورأى بأن حماية الأنواع البحرية صعبة للغاية نظرًا لأن هذه الحيوانات تهاجر على نطاق واسع عبر المياه الإقليمية للعديد من الدول المختلفة. من ناحية أخرى، اعتبر آش، بأنه على الرغم من هذه الصعوبة، فإن حماية المسامك البحرية يشكل "أولوية خاصة وهدفًا مهمًا". وأشار مدير الوكالة الأميركية للأسماك والحياة الفطرية إلى أن منظمات إدارة مصائد الأسماك الإقليمية القائمة حاليًا يمكنها توفير الآليات "لتنظيم هذه التجارة وفرض تطبيق المتطلبات المتعلقة بصيد الأسماك." أما بشأن القضايا الأوسع نطاقًا التي يتعين على الاتفاقية الدولية للاتجار بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المعرّضة للانقراض أن تدرسها، فرأى آش، إن الولاياتالمتحدة تدعو أيضًا إلى إدخال الدب القطبي ضمن الفئة المصنفة بأنها تستوجب أقصى التقييدات بموجب المعاهدة، ومن شأن ذلك أن يضع حدًا لأي مبادلات تجارية بأجزاء الدب القطبي. وختم آش كلامه قائلاً، إنه على الرغم من احتمال كون تغير المناخ وتقلّص طبقة الجليد البحري للقطب الشمالي، التي تشكل الموطن الطبيعي لهذا الدب، هما أهم أسباب هذا الانخفاض في أعداد هذا النوع، إلا أن وقف أي تجارة به من شأنه أن يساعد في المحافظة عليه. إلا أن رئيس الوفد الأميركي توقع بأن اقتراح حماية الدب القطبي سيكون من بين القضايا الأكثر إثارة للجدل التي سيدرسها المؤتمر، نظرًا لأن البلدان التي تملك أراضي في نطاق عيش هذا الحيوان لا توافق على اقتراح وقف هذه التجارة المربحة. وإذ تؤيد الولاياتالمتحدة وروسيا فرض هذه القيود، فإن غرينلاند وكندا تقفان ضدهما. واستنادًا إلى مدير الوكالة الأميركية للأسماك والحياة الفطرية، تشكل النرويج الدولة الوحيدة الأخرى الواقعة ضمن أراضي عيش الدب القطبي، إلا أن موقفها يبقى يتراوح "في الوسط بين الاثنين. هل تلعب درجات حرارة مياه المحيط دورًا في تفشي الملاريا في الهند؟ http://iipdigital.usembassy.gov/st/arabic/article/2013/03/20130307143795.html قمر صناعي فضائي يجمع كمًا هائلا من البيانات عن مياه المحيطات http://iipdigital.usembassy.gov/st/arabic/article/2013/03/20130307143780.html In Brief وكالتا الفضاء الأميركية والأوروبية تساهمان في حل لغز دوران الفجوة السوداء http://iipdigital.usembassy.gov/st/arabic/inbrief/2013/03/20130307143796.html غواصة ذاتية التشغيل لوكالة الفضاء ناسا تعمل تحت جليد القطب الجنوبي http://iipdigital.usembassy.gov/st/arabic/inbrief/2013/03/20130307143759.html Text or Transcript بيان من الرئيس أوباما بخصوص وفاة الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز http://iipdigital.usembassy.gov/st/arabic/texttrans/2013/03/20130307143778.html بيان وزارة الخارجية حول حكم محكمة الاستئناف في قضية الاغتصاب في الصومال http://iipdigital.usembassy.gov/st/arabic/texttrans/2013/03/20130307143758.html بيان وزارة الخارجية الأميركية حول اجتماع وليم بيرنز مع مستشار الأمن الوطني العراقي http://iipdigital.usembassy.gov/st/arabic/texttrans/2013/03/20130307143794.html