احتج تلاميذ ثانوية تملا لت التأهيلية و قاطعوا الدروس ابتداء من الساعة الواحدة زوالا إلى الساعة الثانية على حرمان ما يزيد عن 460 تلميذا داخليا من وجبة الغداء، وذلك يوم الخميس 05 دجنبر 2013 بمدينة تملا لت إقليمقلعة السراغنة. و تعود أسباب الحادث عندما تفاجأ التلاميذ الداخليون بعدم توفر وجبة الغداء في الساعة الثانية عشر زوالا فقاموا بوقفة احتجاجية بوسط المؤسسة وخرجوا في مسيرة متجهين صوب مقر باشاوية تملا لت مرددين شعارات تندد بالأوضاع المزرية داخل الداخلية والإهمال في عدم توفير الوجبات الغذائية بالجودة المطلوبة في الوقت المحدد لها. وقد تم منعهم من طرف القوات المساعدة و الدرك الملكي بعدما تم تعنيف بعض التلاميذ من طرف القوات العمومية. فاحتشدوا أمام المؤسسة قبل أن يعودوا إلى ساحتها رافعين شعارات تندد بالظروف التعليمية و السكنية بداخلية المؤسسة. هذا ويعاني التلاميذ الداخليون من ظروف غير صحية بالداخلية نظرا لعدم توفر الشروط الضرورية للتحصيل الدراسي الذي تنادي به الوزارة الوصية و ذلك راجع إلى الطاقة الاستيعابية التي تتوفر عليها الداخلية و التي لا تكفي لأزيد من 460 مستفيدا ، و هو ما يجعل التلاميذ يقتسمون الفرشة فيما بينهم داخل المراقد. كما أن هناك نفس المراقد لكل الأعمار حيث يقع اختلاط تلاميذ الثانوي مع تلاميذ الإعدادي. كما يشتكي التلاميذ من مشكل النظافة الذي يكاد ينعدم بالمراقد و خاصة المراحيض حيت صرح احد التلاميذ الداخليين ل«الاتحاد الاشتراكي» بان التلاميذ يعانون من مشكل الاكتظاظ خاصة و أن توقيت المؤسسة الذي يعطي فترة الغداء و الذي يحصر في 15 دقيقة لا يكاد يكفي التلميذ حتى في تغيير كتبه و ملابسه » و في رد مدير المؤسسة على ذلك صرح بأن الطاقة الاستيعابية للداخلية لا تكفي كل التلاميذ بعد ضم تلاميذ من مؤسسات مجاورة تابعة لبعض الجماعات كزمرنا و أولاد ناصر و العمل بنفس الإمكانيات التي كانت في السابق. بالإضافة إلى قيام المجلس البلدي بالكف عن تزويد المؤسسة باليد العاملة التي تساعد عاملات الداخلية في المطبخ و التنظيف بعد ما كان المجلس مكلفا بتزويد المؤسسة بعاملات لمدة تزيد عن عشر سنوات. و يؤكد انه راسل المندوب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية و التكوين المهني في الأمر لكن بدون استجابة. وقد تم تسجيل غياب تام لجمعية أمهات و آباء و أولياء التلاميذ و جميع أعضائها و هم المسؤول و المدافع الأول عن التلاميذ. هذا و المؤسسة لا تتوفر على ناظر و كتابة ، كما أن مدير ثانوية تملا لت التأهيلية محروم من السكن الوظيفي و يعاني من التنقل من قلعة السراغنة إلى تملا لت لتأدية مهامه. و يبقى السؤال مطروحا عن كيفية الارتقاء بالمستوى التعليمي في ظل الأوضاع المتردية بالمؤسسات التعليمية ؟!