تتواصل معاناة فريق الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم هذه الأيام في ظل الأزمة المادية الخانقة التي يمر منها، مما أثر سلبا على نفسية اللاعبين الذين لم يتوصلوا بمستحقاتهم المالية العالقة. ومما زاد من تعقيد الوضعية أنهم يقضون فترة توقف الدوري الأول دون إمكانيات مالية، لأن المكتب المسير الحالي، بقيادة سعيد قابيل، عجز عن إيجاد حل عاجل لهذه المشاكل، في ظل تأخر صرف منحة الجامعة، ومنحة مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، ليبقى السؤال المطروح هو كم سينتظر لاعبو الدفاع الحسني الجديدي والأطر التقنية من شهر لكي يتوصلوا بجميع مستحقاتهم العالقة؟ احتجاج اللاعبين وعلى هذا المستوى ،احتج لاعبو الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم كثيرا على المكتب المسير، مباشرة بعد نهاية المقابلة التي جمعتهم بالنادي القنيطري، مساء يوم الأحد الماضي، والتي تدخل في إطار الدورة 15 من بطولة هذا الموسم، مطالبين بصرف مستحقاتهم العالقة مند مدة، الأمر الذي أثر على المردود العام للفريق وجعله يتراجع في سلم الترتيب. وكان اللاعبون الجديديون قد دخلوا في اعتصام بمستودع الملابس، الشيء الذي جعل عميد الفريق عادل صعصع، والإفريقي نابي سوماح يقتحمان قاعة الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، والتي كان يتواجد بها مدرب الفريق عبد الحق بنشيخة، الذي كان يرد على تساؤلات الصحفيين، وكان بجانبه النائب الأول للرئيس محمد أبو الفراج، وطالباهما بالحضور عاجلا إلى مستوع الملابس، حيث يتواجد لاعبو الفريق في حالة غضب شديد من الطريقة التي أصبحوا يعاملون بها، وخاصة في صرف مستحقاتهم العالقة.نائبا الرئيس محمد أبو الفراج، وعباس مسكوت، والمدرب عبد الحق بنشيخة حضروا لمستودع الملابس استجابة لطلب اللاعبين، في الوقت الذي غاب فيه الرئيس سعيد قابيل رغم اتصالات اللاعبين الهاتفية به، لكنه أجابهم حسب تصريح لبعض اللاعبين بأنه في طريقه إلى مدينة الدارالبيضاء مما أثار حفيظة جميع اللاعبين. اللاعبون لم يتوصلوا بمستحقاتهم المالية العالقة مند بداية الموسم الرياضي الجاري، والمتعلقة بخمس منح للمقابلات (الفوز على كل من شباب الريف الحسيمي والرجاء البيضاوي ووداد فاس والنادي القنيطري والتعادل ضد النهضة البركانية)، وراتب شهر دجنبر، بالإضافة إلى منحة الظفر بكأس العرش، لأن المكتب المسير كان قد وعدهم بسبعة ملايين سنتيم في حالة الظفر به وهو ما تأتى لهم، بالإضافة إلى الشطرين الأول والثاني من منحة التوقيع التي لم يتوصل بها لاعبو الفريق حتى الآن. وحسب مصادر من داخل الدفاع الحسني الجديدي فإن ديون اللاعبين، والطاقم التقني المترتبة على الفريق تقدر بحوالي 600 مليون سنتيم تقريبا، هذا في الوقت الذي لا يوجد بخزينة الفريق أي سنتيم، مما سيعمق الهوة بين اللاعبين والمكتب المسير، الذي عجز عن تسديد مستحقات لاعبيه في وقتها المحدد. من جانبه ،وجه محمد أبو الفراج، الرئيس المنتدب للدفاع الحسني الجديدي، سؤالا آنيا إلى وزير الشبيبة والرياضة يحتج فيه على عدم صرف منحة كأس العرش، التي تبلغ 250 مليون سنتيم، فيما واجبات النقل التلفزي تصل الى 300 مليون، ملتمسا منه صرف المنحتين معا من أجل وضع حد لمشاكل فريق الذي فاز مؤخرا بأغلى كأس على قلوب المغاربة. وأعتبر أن حجز المنحتين لحد الآن يخالف ما يقوم به جلالة الملك لصالح الرياضة والرياضيين. محمد أبو الفراج أكد أيضا في تصريح للجريدة أن المكتب المسير ينتظر منحة المكتب الشريف للفوسفاط، التي تصل إلى أربعمائة مليون درهم كشطر أول من المنحة السنوية، وهي المبالغ التي يمكن أن تحل جزء بسيطا من الديون التي أضحت متراكمة على الفريق، جراء سوء تدبير من طرف مسؤولين حكوميين مفروض فيهم احترام الرياضة الوطنية. وعلى نفس المستوى من الإحتجاج ،انتقد المنخرط عبد الله فقور سوء التدبير والتسيير الذي يعرفه الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم كفريق محترف بالبطولة الوطنية، والذي أضحى اليوم فريقا كبيرا في الوقت الذي يتم تسييره بمكتب مسير هاو ولا شرعية له خلال الجمع العام الأخير. الدفاع الحسني الجديدي اليوم يعيش أزمة حقيقية وليست أزمة مالية عابرة فقط، فالفريق في حاجة إلى تسيير احترافي، خاصة وأنه مقبل على المنافسات الإفريقية. فكيف لمكتب هاو ي أن يدبر الأزمة في الوقت الذي يعيش هو أزمة ذاتية؟ وطالب عبد الله فقور بإعادة النظر في تدبير شؤون الفريق بطريقة احترافية وليس بطريقة انتقامية، واستبعاد للطاقات التي يمكن أن تعطي قيمة مضافة للفريق. وتساءل فقور عن الوعود الكاذبة التي أعطيت للاعبين من طرف المكتب المسير، حيث أن هناك من ادعى أن منحة كأس العرش ستفوق العشر ملايين للاعب الواحد، فيما آخرون أكدوا على عشرة ملايين وتجاز هذا الرقم بكثير في أحيان عدة ؟