نفذ لاعبو الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم، مساء أول أمس الأحد، عقب فوزهم على النادي القنيطري بهدفين لواحد ضمن فعاليات الجولة الخامسة عشرة من البطولة «الاحترافية»، اعتصاما بمستودع الملابس، رافضين في الوقت نفسه مغادرته، احتجاجا على ما وصفوه بعدم وفاء مكتبهم المسير بتعهداته تجاههم والمتمثلة في عدم منحهم مستحقاتهم المالية التي مازالت عالقة بذمته مند لقاء نصف نهاية كأس العرش. وكلف اللاعبون عميدهم عادل صعصع، بالحديث باسمهم لدى المكتب المسير بمستودع الملابس، عقب اللقاء الذي غاب عنه جميع أعضائه النافدين، وبدت المنصة الشرفية خالية من بعض الوجوه التي اعتادت الجلوس بها في جميع المباريات الرسمية، باستثناء نائبي الرئيس محمد أبو الفراج، وعباس مسكوت، الذين وجدا صعوبة في إقناع صعصع وزملائه بالانصراف ومغادرة مكان الاعتصام خاصة لما انفجر العميد غاضبا في وجههم وكشف أمامهم بالحجة والدليل معاناة زملائه اللاعبين. وكان صعصع قد اقتحم الندوة الصحفية حيت كان يجلس أبو الفراج، ومدرب الفريق عبد الحق بنشيخة، رفقة زميله سوماح نابي، وكان يتأهب للحديث للصحافة ويكشف عن المعاناة التي يعاني منها زملاؤه أبطال كأس العرش، غير أن تدخل عباس مسكوت، جعله بتراجع عن الحديث بالندوة الصحفية ويحول الحديث بمستودع الملابس بحضور نائبي الرئيس ومدرب الفريق عبد الحق بنشيخة والطاقم التقني والطبي للفريق. وأكد صعصع، في حديثه الغاضب مع عضوي المكتب المسير والذي كان يصل صداه إلى خارج مستودع الملابس أن صبر اللاعبين قد نفذ وأن أغلب اللاعبين أصبحوا يعيشون الفقر و غير قادرين على تدبير شؤونهم اليومية، ومنهم من أعياه الاقتراض من زملائه وأصدقائه، كما طالب صعصع في الوقت نفسه من المكتب المسير الإسراع بالوفاء بالتزامه تجاه اللاعبين وقال: «أظن أننا كلاعبين نحترم ما علينا و حققنا الأهم وفزنا بكأس العرش، ونسير بثبات في البطولة ولا تفصلنا سوى نقط معدودة عن صاحب الصف الأول، لكن بالمقابل نجد أن المكتب المسير غير مهتم بهذه الإنجازات وعجز عن أداء مهمته المتمثلة أساسا في توفير متطلبات اللاعبين و مستحقاتهم».وحاولت «المساء» الاتصال برئيس الفريق سعيد قابيل، وأمين ماله عبد اللطيف المقتريض، لمعرفة التدابير المتخذة لاحتواء الأزمة، علما أن اللاعبين أمهلوا المكتب المسير 24 ساعة لحل المشكل بيد أن هواتفهم كانت ترن دون أن ترد. إلى ذلك قال أبو الفراج، إن مطالب اللاعبين مشروعة، لكنه عاد ليحمل المسؤولية للجامعة، مشيرا في اتصال أجرته معه «المساء» إلى أنه سيستغل صفته البرلمانية، ليطلب لقاء عاجلا مع وزير الشباب والرياضة محمد أوزين من أجل التدخل لدى الجامعة للإفراج عن مستحقات فريقه المحتجة هناك، و المقدرة بحوالي 500 مليون سنتيم، مضيفا أنه لا يستبعد طرح قضية معاناة لاعبي فريقه بالبرلمان.