المقتريض أمينا للمال خلفا لمنصور المستقيل كما كان منتظرا، ومثلما توقعنا قبل أشهر على جريدة «المنتخب»، لم تهب رياح التغيير على مكتب الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم بعدما حافظ الرئيس سعيد قبيل على التركيبة ذاتها التي قادت فارس دكالة في الموسم المنصرم، ورغم مطالبة العديد من المنخرطين بتجديد دماء الجهاز الإداري، خدمة لمصلحة الفريق، فقد أصر الرئيس على الإبقاء على نفس الوجوه المألوفة داخل مكتبه المسير، وجدد الثقة في الأعضاء الثلاثة الذين شملتهم قرعة الثلث الخارج في الجمع العام العادي السنوي الأخير للفريق الذي التأم في متم الشهر الماضي، وهم: محمد لنفر المنتمي لإدارة الفوسفاط ونور الدين قيسوب وخالد عبد الرحمان. وأكدت مصادر موثوقة داخل البيت الجديدي أن الأمور كانت مرتبة قبل موعد الجمع، وأن ما وقع ليلة السبت 30 نونبر الماضي مجرد مسرحية محبوكة وسخيفة فصولها ونهايتها كانت معروفة لدى الكثيرين، حيث تعاهد الأعضاء خلال غذاء العمل الذي أقيم بمنتجع مازغان، على الإستمرار بنفس فريق العمل في تدبير شؤون الدفاع خلال المرحلة المقبلة، ومن ثمة قطع الطريق على كل الفعاليات المحلية التي باشرت منذ مدة عملية الإحماء وأبدت إستعدادها للإنضمام إلى المكتب وتقديم الإضافة المرجوة للنادي الذي هو ملك مشاع لكل الدكاليين والدكاليات، وما يؤكد هذا الطرح ويدعمه أن مكتب الدفاع توصل بوصل الإيداع المؤقت من السلطات المحلية في زمن قياسي خمسة أيام بعد انعقاد الجمع/المسرحية. ومن خلال قراءة بسيطة لتشكيلة المكتب الجديد/القديم للدفاع الذي أضحى يضم 11 عضوا، فقد حافظ أغلب الأعضاء على مناصبهم السابقة، باستثناء تعديل واحد هم منصب أمين المال الذي أسندت مهمته إلى الدكتور عبد اللطيف المقتريض خلفا لمنصور الحبيب الذي قدم استقالته في بحر الأسبوع المنصرم لأسباب شخصية لم يكشف عن طبيعتها، وسيساعد المقتريض في مهمته الجديدة عباس مسكوت الذي تمت ترقيته من مستشار إلى نائب أمين المال معوضا بذلك الأستاذ عبد الإله بلكحل الذي أصبح يشغل النائب الخامس للرئيس. من جهة أخرى، فجرت استقالة أمين المال الحبيب منصور المنتمي للمؤسسة المحتضنة من تسيير شؤون الدفاع الجديدي بعد أيام قلية من انعقاد الجمع العام، أزمة داخل مكتب الفريق الذي غاب الإنسجام والتلاحم بين مكوناته، بدليل عدم مصادقة نائب الرئيس محمد أبو الفراج عن التقريرين الأدبي والمالي للموسم الرياضي 20122013، وأكد ذلك أمام المنخرطين في الجمع الأخير، إضافة إلى الحرب الباردة التي اندلعت شراراتها قبل خوض الدفاع المباراة النهائية لكأس العرش، وأبدى عضو بمكتب الفريق فضل عدم ذكر اسمه امتعاضه من غياب ثقافة العمل التشاركي داخل النادي ، مشيرا إلى أن معظم الأعضاء غير راضين على استفراد قلة قليلة من المقربين من الرئيس سعيد قبيل بشؤون الفريق، فضلا عن تغليط بعضهم الرأي العام الرياضي المحلي والوطني، من خلال الترويج لإشاعات الغرض منها تحقيق أهداف شخصية على حساب النادي، خاصة النقطة المتعلقة باستقطاب المدرب الجزائري عبد الحق بنشيخة إلى الجديدة، حيث أكد المتحدث ذاته أن أحد الوسطاء المغاربة هو من اقترحه في الصيف الماضي على المسؤولين الدكاليين الذين وافقوا بالأغلبية الساحقة وبدون شروط على انتدابه للفريق، دون أن يتم إشراك أية جهة خارجية في هاته العملية التي هي من صميم عمل المكتب المسير للدفاع الذي يتمتع باستقلاليته. صحيح أن فارس دكالة هذا الموسم وقع على قفزة نوعية هامة في مساره الكروي، بإحرازه لأول لقب في تاريخه، ساهمت في تحقيقه كل الأطراف، في مقدمتها المدرب بنشيخة الذي رسخ في ظرف وجيز ثقافة الألقاب في أذهان لاعبيه، بالإضافة إلى باقي مكونات النادي الأخرى التي لا ينكر أحد مساهماتها البارزة في هذا الإنجاز الكبير الذي ينبغي استثماره للتخطيط لحيازة ألقاب أخرى، ومن سيخطط للمستقبل هو المكتب المسير الذي لغاية الأسف وبكل صدق ما زال يفتقد إلى الحكمة والرزانة والتبصر في اتخاذ القرارات وصناعتها، أتمنى أن يترفع مسيرو الجديدة عن كل الأمور التافهة، ويضعوا نصب أعينهم مصلحة الفريق المحلي الذي بحاجة إلى رجال حاملين لأفكار ومشاريع، وليس مكتب لتصريف الأعمال. أحمد منير تشكيلة المكتب المسير لفريق الدفاع الحسني الجديدي : الرئيس : سعيد قابيل النائب الأول : محمد أبو الفراج النائب الثاني : نور الدين قيسوب النائب الثالث : الحسن سجدة النائب الرابع : عبد الحكيم الصغير النائب الخامس : عبد الإله بلكحل الكاتب العام والناطق الرسمي : فؤاد مسكوت نائبه : محمد لنفار أمين المال : عبد اللطيف المقتريض نائبه: عباس مسكوت المستشار : خالد عبد الرحمان