قال رئيس معهد العالم العربي بباريس جاك لانغ إن تظاهرة «المغرب بألف لون» التي سينظمها المعهد الباريسي في نهاية شهر سبتمبر 2014، والتي ستدوم ثلاثة أشهر، ستحتفي بالمغرب المعاصر وبنبوغ الإبداع المغربي، كما ستسعى للكشف عن الغنى الكبير الذي يميز الثقافة المغربية، وعن حيوية إبداعاتها المتعددة، وتعبيراتها المتنوعة. وأوضح لانغ في تصريح للصحافة عقب استقباله من قبل جلالة الملك محمد السادس الخميس الماضي بالقصر الملكي بمراكش،أن هذا سيوضع تحت شعار التنوع والتعددية التي تميز المملكة المغربية. وقداستقبل جلالة الملك محمد السادس في القصر الملكي بمراكش، جاك لانغ رئيس معهد العالم العربي بباريس, حيث أعرب جلالته في هذا اللقاء عن تقديره للدور الهام الذي يقوم به المعهد كفاعل أساسي في خدمة التقارب الثقافي والتعارف المتبادل بين فرنسا والعالم العربي. وجدد جلالته التعبير عن الاهتمام الكبير الذي يوليه لنجاح هذه التظاهرة الهامة، وذلك على غرار العناية الخاصة التي يحيط بها مختلف المبادرات البناءة في مجال الإبداع الفني بكل أشكاله، باعتباره رافعة للتنمية البشرية ولإشعاع المغرب. ومن جهته، أخبر جاك لانغ الملك محمد السادس بالاستعدادات الجارية لتنظيم تظاهرة كبرى بباريس «المغرب بألف لون»، المخصصة بالأساس للفنون المغربية المعاصرة. واعتبر رئيس معهد العالم العربي بباريس أن التظاهرة المنظمة من طرف معهد العالم العربي»، والتي ستحتفي بالنموذج المغربي كما يتصوره ويعبر عنه الملك محمد السادس، ستكون موجهة للمجتمع الفرنسي وبلدان أخرى في العالم. وأشاد لانغ بالملك محمد السادس، لانخراطه القوي في مساعي الحفاظ على التراث الثقافي المغربي وتثمينه، كما أشاد بدعمه للإبداع الفني بمختلف الوسائل والوسائط التعبيرية. وقال إن تظاهرة «المغرب بألف لون» التي تحظى بدعم من العاهل المغربي الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، والتي ستبعث للعالم رسالة قوية عنوانها الانفتاح والتسامح في المغرب، ستتزامن مع حدث يوازيها في الأهمية يخصص للمغرب في الزمن القديم الذي سيحتضنه متحف «لوفر». وقد استبقت مجلة هافينغتون بوست الأميركية احتفاء معهد العالم العربي ومتحف «لوفر» بالمغرب وبثقافته الموغلة في التاريخ، لتكشف لقرائها بعضا مما يتميز به المغرب من ثراء وتنوع ثقافي جعل منه وجهة مفضلة للسياح من مختلف أنحاء العالم. وأبرزت المجلة أن «المغرب، الذي يوجد على أبواب شمال إفريقيا، يتميز بتراث ثقافي غني جدا، حيث يمكنك أن تستشعر على طول الطريق الساحلية حماسا إفريقيا ممزوجا بأحاسيس شرق أوسطية ومتوسطية وبعد جمالي أوروبي». وأضافت أنه «إذا سبق لك أن استكشفت الصحراء، وتسلقت جبال الأطلس، وقمت بزيارات لمختلف المدن العصرية والعتيقة للمغرب، فقد آن الأوان لكي تغوص في أعماق الطريق الساحلية لهذا البلد»، مشيرة إلى أن «شواطئ المملكة تسحر بشساعتها التي لا تضاهى، وجمالها الرهيب، الذي يبرز أناقة ورقي المغرب». وكشفت المجلة كيف أن مدينة الدارالبيضاء تسمح لزوارها بالوقوف على جمالية مسجد الحسن الثاني، أحد أكبر المساجد في العالم، والذي شيد جزء منه فوق مياه المحيط الأطلسي، مؤكدة أن هذا المبنى يمثل جوهرة حقيقية للتراث المعماري المغربي. وتابعت أنه على بعد كيلومترات عن الدارالبيضاء، ودائما على الطريق الساحلية، تجد منتجع مازاغان، والقلعة البرتغالية بمدينة الجديدة، التي أدرجت ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، مضيفة أنه غير بعيد عن عاصمة دكالة يمتد شاطئ الوليدية الرائع، هذه الواحة «الهادئة» المعروفة بتربية المحار. وإذا واصلت اتجاه الجنوب، تقول هافينغتون بوست توجد مدينة الصويرة، التي تتفرد بمينائها للصيد التقليدي الذي يعود تشييده إلى نحو 800 سنة، وشواطئها التي تمثل فضاء ملائما لعشاق الرياضات الريحية، معبرة عن إعجابها بأناقة وعراقة المدينة العتيقة للصويرة وأسوارها.