عُلمنا أن أحد نزلاء سجن الأوداية بضواحي مراكش, قد نقل ليلة الثلاثاء 31 يناير الماضي إلى مستعجلات المستشفى الجامعي ابن طفيل إ ثر محاولته ابتلاع أربع بطاريات خاصة بتشغيل الراديو و أقفال حديدية خاصة بالأحذية . ونقل النزيل (مصطفى ص رقم اعتقاله 1003)، المودع في السجن على ذمة ملف لم ثبت فيه المحكمة بعد ، إلى المستشفى في حالة خطيرة ، حيث تدخل الطاقم الطبي لاستخراج ما ابتلعه . وأكدت أسرة المعتقل المعني التي زارت ابنها في المستشفى ، أن حالته كانت جد خطيرة ، وأنه أقدم فعلا على الانتحار مخلفا وراءه ورقة كتب فيها أسباب سعيه إلى وضع حد لحياته ، التي لخصها في المعاملة السيئة التي يلقاها على يد أحد موظفي السجن المذكور . وطالبت الأسرة بفتح تحقيق في ملابسات هذا الحادث والكشف عن الجهة التي تستهدف ابنها داخل السجن و تصر على التنكيل به وهو في عهدة الدولة ، و من المفروض أن تحميه وتصون كرامته ، و تجعل قضاء فترة العقوبة فرصة لإعادة إدماجه و ليس إساءة معاملته .