لم يتخلف فرع خنيفرة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن مواصلة أنشطته بالمؤسسات التعليمية في إطار اتفاقية الشراكة الموقعة بينه وبين النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، في ضيافة ثانوية فاطمة الزهراء بخنيفرة، يوم الأربعاء 31 دجنبر 2008، حيث توجه لتلاميذ مدرسة عقبة بن نافع بخنيفرة، يوم السبت 21 دجنبر 2013، بمشروع «مشتل»، ونظم بهذه المؤسسة يوما تكوينيا استفاد منه 87 تلميذة وتلميذا، إلى جانب 15 فردا من أسرة التعليم، لغاية الرفع من قدراتهم في دعم ثقافة حقوق الانسان. النشاط الحقوقي الذي افتتح بكلمة لرئيس المؤسسة، تميز بكلمة رئيسة فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة، فاطمة أكنوز، لتنطلق أشغاله بورشتين موازيتين، الأولى من تأطير ذ. عمر شكري حول «دور الصورة في ترسيخ المساواة»، والثانية حول «دور اللعب في ترسيخ المساواة» والتي أطرها ذ. ادريس دادة، وموازاة مع ذلك تم تنظيم عرضين لفائدة الأطر التربوية، الأول تناول فيه ذ. محمد شرفي موضوع «الفضاء المدرسي رافد أساسي للنهوض بقيم المساواة»، والثاني ألقاه ذ. عزيز عقاوي حول «الإطار المرجعي للتربية على حقوق الإنسان»، وجميع المداخلات وفقرات اليوم التكويني صبت في عملية إشراك مختلف شركاء المنظومة التربوية وأطرها في دعم ثقافة حقوق الانسان من خلال بعديها البيداغوجي والثقافي. ولم يسدل ستار اليوم التكويني دون قيام طاقم فرع الجمعية بتوزيع شهادات المشاركة على المستفيدات والمستفيدين، والتقاط صور جماعية، ولم يفت المشاركين، من متمدرسين ومدرسين، التعبير عن أملهم في ضرورة متابعة ثمار الدورة التكوينية بالاستمرار في الأنشطة ذات العلاقة، مع وضع برنامج عمل للنهوض بعمل الأندية ودعمها على مستوى التعليم الابتدائي بهدف تربية الأجيال على المواطنة وحقوق الإنسان، وهو ما ثمنه فرع الجمعية المنظِّمة للقاء ووعد بترجمته على أرض الواقع بغاية تسهيل نشر وترسيخ أسس التربية على حقوق الإنسان. وقبله بأيام قليلة، كان فرع مريرت للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، يوم الجمعة 4 اكتوبر2013، قد حمل شعار «الأندية الحقوقية دعامة أساسية للحياة المدرسية» عقب توقيعه على اتفاقية شراكة بينه وبين النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بخنيفرة في حفل احتضنته ثانوية أم الربيع التأهيلية بمريرت، والتي على هامشها تم تأطير ورشة في موضوع «آليات تأسيس وتدبير الأندية الحقوقية» من طرف ذ. حسن العمراوي الذي أكد أنه من المقرر أن يتم تعميم الورشات الحقوقية بباقي المؤسسات التعليمية على مستوى المدينة نظرا للاستحسان الذي لقيته المبادرة بين الأوساط التعليمية والفعاليات المحلية. وبعدما ظل مألوفا تحديد اشتغال الأندية التربوية بفضاءات المؤسسات الإعدادية والثانوية، بادر فرع الجمعية الحقوقية بمريرت، إقليمخنيفرة، إلى اقتحام المؤسسات التعليمية الابتدائية، في الذكرى 65 للإعلان العالمي لحقوق الانسان والمرحلة الثانية من مشروع «مشتل» الذي يهدف إلى نشر ثقافة حقوق الانسان في الوسط المدرسي، والبداية من المدرسة الفضية بحي تاحجاويت، حيث تم تنظيم يوم تحسيسي حول «التربية على حقوق الإنسان» استفاد منه 50 تلميذة وتلميذ بالمؤسسة، وعدد هام من أفراد أسرة التعليم بالمدينة. اللقاء الحقوقي الذي تم افتتاحه بكلمة لرئيس المؤسسة ورئيس فرع الجمعية، تم تأثيثه بأربع ورشات لفائدة التلاميذ، هي ورشة المساواة، ورشة مقاربة النوع، ورشة الاختلاف وورشة التميز، وقد سهر على تأطيرها مناضلون من فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (مونة شاما، الحسين زهيد، محمد ياشي وحسن لكروح)، إلى جانب ورشة لفائدة نساء ورجال، قام بتأطيرها ذ. حسن العمراوي الكاتب العام للفرع المحلي للجمعية، قبل أن يتوج هذا النشاط بمجموعة من الخلاصات والتوصيات. ويذكر أن الاتفاقية الموقعة مع الجمعية الحقوقية المذكورة تأتي في إطار بلورة برنامج عملي لأندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان بالمؤسسات التعليمية، وهي الاتفاقية التي فات لوزارة التربية الوطنية، بتاريخ 8 مارس2004 ، أن وقعتها على المستوى المركزي مع ثلاثة إطارات حقوقية بالمغرب، هي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، منظمة العفو الدولية، وبعدها المجلس الاستشاري/ الوطني لحقوق الإنسان، في سبيل دعم مجال النهوض بحقوق الإنسان وتعزيزها وترسيخها في منظومة التربية والتكوين.