بنفس الخلطة السحرية في القالب والشكل والمضمون، وبإضافات نوعية وتعديلات من شأنها إضفاء المزيد من الحماسة وروح المنافسة، انطلق السبت الماضي الموسم الثاني من البرنامج العالمي «أحلى صوت» بصيغته العربية على «إم بي سي 1» و«إم بي سي»، مع احتفاظه بتوليفته الخاصة، وعودة المدربين النجوم الأربعة: عاصي الحلاني وصابر الرباعي وشيرين عبد الوهاب وكاظم الساهر، ليملأ الشاشة طربا، ويشغل الناس فنا، ويشعل المسرح تنافسا. وفيما يترقب عشاق الطرب الأصيل معرفة نظراء الفائز باللقب في الموسم الأول من فريق عاصي الحلاني، مراد بوريقي، تنافس المشاركون من أصحاب القدرات الغنائية الاستثنائية و«أشباه المحترفين»، لإبراز موهبتهم الفذة وخاماتهم الصوتية الاستثنائية، تحت أسماع المدربين الأربعة، لكن في منأى عن عيونهم والأنظار! فخلال الحلقة الاولى استمع أعضاء لجنة التحكيم للعديد من المواهب، توزعت على فرقهم المختلفة التي ستضمّ في نهاية حلقات المرحلة الأولى 13 مشاركا. ونجح عاصي خلال الحلقة في ضم كل من سناء عبد الحميد من المغرب، عدنان برسيم من العراق وغازي الأمير من لبنان، فيما ضم صابر الرباعي كل من ربيع جابر من لبنان وخالد حجار من سوريا، واختار كاظم الساهر كل من خولة مجاهد من المغرب ومهفان صالح من العراق لينافس بهم باقي المدربين. وضمّت شيرين عبد الوهاب وهم وعلاء فؤاد من مصر بالاضافة الى محمد هاشم من المملكة العربية السعودية. ووصفت النجمة شيرين عبد الوهاب صوت المشاركة المغربية خولة مجاهد بأنه يشبه صوت النجمة العاليمة بيونسي، و أثنى كاظم الساهر وصابر رباعي على نبرة صوتها المميزة. فقد استطاعت خولة مجاهد من المغرب، التي أختارت فى النهاية أن تنضم لفريق كاظم الساهر لتكون المتسابقة الثانية فى فريقه، أن تجبر ثلاثة من أعضاء لجنة التحكيم، أن يختاروها، فى اللحظات الاخيرة. أما المشاركة المغربية سناء عبد الحميد فقد تمكنت من نيل إعجاب أعضاء لجنة التحكيم الأربعة، بأغنية الحب كله للفنانة أم كلثوم، وبعد ومدح اللجنة فى أدائها وصوتها الذى وصفوه بالرقى والتمكن، قررت أن تختار سناء أن تنضم لفريق عاصى الحلاني. أما أبرز ما يميز الموسم الثاني من البرنامج، فيكمن في إدخال تعديلات على هيكلية البرنامج وبنيته، أبرزها ما يعرف في الصيغة العالمية ب «مناورة الاقتناص» (ذا ستيل) التي تتجلى خلال «مرحلة المواجهة»، إذ يدفع كل مدرب باثنين أو ثلاثة من الأصوات، التي في فريقه إلى التنافس في ما بينها، على حلبة واحدة، من خلال تأدية الأغنية نفسها، لتنتهي الجولة باختيار المدرب لصوت واحد متأهّل فقط، وبالتالي خروج الصوت الثاني أو الثالث من الحلبة، مستبعدا ومغادرا البرنامج. وفي هذه اللحظة تحديدا، تبرز «مناورة الاقتناص» (ذا ستيل) التي تفسح المجال أمام كل مدرّب من المدربين الثلاثة الآخرين، للتدخُّل وضغط الجرس، وبالتالي الإعلان عن الرغبة في ضم المشترك المستبعد إلى فريقه، وإتاحة الفرصة أمامه للعودة مجددا إلى غمار المنافسة، لكن هذه المرة تحت مظلة مدرب آخر غير المدرب الأساسي الذي كان اختاره في مرحلة «الصوت وبس».. لتنقلب الأدوار وتتبدّل التوقعات! وكانت مجموعة «إم بي سي» عقدت مؤتمرا صحافيا في بيروت، حضره نخبة من أهل الصحافة والإعلام في العالم العربي، أُعلن خلاله عن إطلاق الموسم الثاني من «ذا ڤويس» مع التفاصيل المحيطة به. مستهل المؤتمر مع أغنية للفائز بلقب الموسم الأول مراد بوريقي من ألبومه الجديد.