شهد حي الياسمين في بحر الأسبوع الماضي، مرة أخرى وللمرة الخامسة على التوالي، عملية سرقة من نوع خاص، وذلك بعد أن تمكنت عصابة منظمة مدججة بجميع أنواع الأسلحة والأدوات المطلوبة لتنفيذ عملياتها من اقتحام إحدى الفيلات في الحي المذكور، وذلك بعد علمها المسبق بسفر جل أفرادها إلى الخارج ودراستها وتعقبها للمكان من خلال المنطقة الخلاء والظلماء المتاخمة لحي الياسمين بالقرب ما يسمى بالمسبح البلدي ! ، حيث نجحت العصابة في التسلل من أعلى السطح بعد تخريبها للباب بالقوة وإحداث خسائر فادحة في البناية المذكورة، بل وإتلافها لجميع محتوياتها من ألبسة وديكورات وأفرشة، وذلك بغرض العثور على مجوهرات وأشياء ثمينة، لكن محاولتها هاته باءت بالفشل ليفتضح أمرها فيما بعد، وذلك بعد أن أحس أحد الجيران الذي يقطن غير بعيد عن مكان الحادث بعملية الضوضاء والضجيج الذي خلفته العصابة جراء عملية إتلافها وتكسيرها لمحتويات المنزل قبل أن تقدم في الأخير على الفرار وتعود من حيث أتت بخفي حنين. وجدير بالذكر، أن ظاهرة سرقة المنازل أضحت في تزايد مستمر في مدينة ترقت إلى إقليم مستقل وكذا التوسع العمراني الذي باتت تعرفه في الآونة الأخيرة ، وهو ما يفرض على السلطات الأمنية بذل مزيد من الجهود من خلال التتبع والمتابعة وتقفي آثار مكونات العصابات التي بدأت تثير الخوف والرعب في صفوف المواطنين، نساء ورجالا وأطفالا ليلا ونهارا.