انتبه مستخدم بأحد فنادق العاصمة الاقتصادية إلى عملية ترويج لأوراق مالية مزورة من عملة الأورو، بطلها فرنسيان حلاّ بالفندق المذكور الكائن وسط الدارالبيضاء، وذلك بعد أن قاما بتسوية واجب الإقامة بنفس العملة، ثم عادا بعد ذلك من أجل صرف مبلغ 600 أورو إلى العملة المغربية، حيث تسلما مبلغ 6 آلاف درهم نظير ذلك، لكن بعدها وحين كان المستخدم يراجع الأوراق المالية انتبه إلى أنها تحمل نفس الأرقام التسلسلية، فناداهما من أجل البحث في ملابسات هذا الأمر، وإن كانا قد وقعا ضحية لعملية تزوير، لكن المفاجأة ستكون عظيمة بعدما أقدم أحدهما على انتزاع الأوراق المالية المزورة عن طريق الخطف من يد مستخدمة بالفندق ولاذ بالفرار خارج المؤسسة الفندقية، في حين تم إيقاف رفيقه الذي يبلغ من العمر 24 سنة، بعدما تزامن الحادث وحضور عناصر دائرة أمن بنجدية، والذي تم العثور بحوزته على مبلغ 40 أورو مكون من ورقتين من فئة 20 أورو ذات أرقام تسلسلية متطابقة، الشيء الذي دفع العناصر الأمنية إلى الانقسام إلى فريقين، الأول تكلف باقتياد الموقوف إلى مقر الدائرة، في حين أن الثاني تحرك تقفيا لأثر الشريك الهارب. بحث العناصر الأمنية في النازلة صادف قدوم مواطن مغربي عن طريق الصدفة للقاء الفرنسيين، حيث تبين على أنه على معرفة بهذين الشخصين وذلك عن طريق أحد المغاربة المقيمين بالديار الفرنسية وهو على علاقة صداقة بالموقوف أولا، فتمكنت عناصر الأمن من الحصول على مجموعة من المعطيات حول الشخص الثاني الذي يبلغ من العمر 28 سنة، الذي تبين على أنه يقيم حينها بأحد الفنادق ويتردد كثيرا على إحدى المقاهي المتواجدة بحي الألفة، فعملت على التوجه صوبها على وجه السرعة، وهناك ضربت حراسة ومراقبة بالمكان إلى حين قدوم المعني بالأمر، فعملت على إيقافه حيث لم يجد بدا من الاعتراف بأن المبلغ المالي من العملة الصعبة موضوع النازلة، والمكون كله من أوراق نقدية من فئة 20 أورو يبقى كله مزورا. وقد تمكنت العناصر الأمنية أيضا من العثور على مبالغ أخرى بحوزة الجاني بملابسه الداخلية وهي عبارة عن 45 ورقة نقدية من فئة 20 أورو تحمل نفس الرقم التسلسلي، و 35 ورقة نقدية من فئة 20 أورو أخرى هي الأخرى تحمل رقما تسلسليا متطابقا، و 12 ورقة نقدية من فئة 100 أورو لها نفس الرقم التسلسلي أيضا، و 3 أخرى من نفس الفئة برقم تسلسلي واحد، وورقتين من فئة 10 أورو بنفس المواصفات التسلسلية، وورقة أخرى من فئة 100 أورو تحمل رقما تسلسليا مختلفا عن الأوراق الأخرى، وقد أحيلت كلها على المختبر من أجل الخبرة خصوصا وقد تبين من الوهلة الأولى على أنها موضوع عملية تزوير.