يعتبر أن البرنامج كبّره في مجاله الذي يطمح في إيصاله إلى الوطن العربي والعالم. يقدّم من خلال فنّه رسالة الوحدة ويشجّع الشباب على الروح الإيجابية. مقدّم «آرابس غوت تالنت»: سفير الهيب هوب العربي قصي خضر في هذا الحوار... ما الذي ميّز «آرابس غوت تالنت 3» عن المواسم السابقة؟ شعرت بأن التجربة جديدة علينا مع أنه الموسم الثالث لنا، والسبب هو تبديل موقع التصوير وفريق الإنتاج. والنقطة الأبرز والأجمل، كانت انضمام العنصر الرابع «البرينس» أحمد حلمي إلى اللجنة، وتأقلمه في الأجواء بسرعة قياسية. باعتقادي، كان هناك تخوّف كبير من أن يسرق أحدهما الأضواء من الثاني، بحيث أن اللجنة تضم كوميديين، يجلسان جنبا إلى جنب، لكننا ومع انطلاقة البرنامج لاحظنا انسجاما تاما جدا بين ناصر وأحمد، وأديا جوا جميلا ورائعا جدا. هل كانت مسألة تهدئة المتسابقين صعبة هذه السنة؟ طمأنت المشاركين بمساعدة ريا وأزلنا عنهم التوتر لدى مقابلتهم وإجراء اللقاءات معهم وحضرناهم قبل دخولهم إلى الاختبار وكنا سندهم. كما خفّفنا عنهم عندما جرحتهم اللجنة بنقدها الجارح وتعليقاتها السلبية. من لفت نظرك من مواهب هذا الموسم؟ أشاهد الحلقات بحماسة وأتوق لرؤية المواهب التي أذهلتني أيام التصوير، كالطفل الصغير أصيل هزيم الذي غنّى لأم كلثوم بطريقته الخاصة، بخامة صوتية رائعة، فأثبت أنه مشروع نجم عربي أصيل. كما لفتني وأثّر فيّ الطفل السوري نائل طرابلسي الذي عزف على البيانو، فقد ظهر عليه أنه عبقري وأن مستقبلا باهرا ينتظره، كما كان ظاهرا تأثير الأحداث في بلده عليه حين قال «البيت راح والبيانو راح». ببساطة، هو رجل مجسم في طفل. أما بالنسبة إلى الطفلة المصرية نور، فأعتبرها مستقبل الفن الاستعراضي العربي، وأنا أقترح على قناة «إم بي سي» إطلاق Arabs Kids Got Talent . كيف تطوّرت علاقتك بريا أبي راشد بعد 3 مواسم؟ الخبرة والارتياح والمحبة تزداد بيننا من موسم إلى آخر وأصبحنا صديقين مقربين جدا، على الموجة نفسها، نجتمع كأخ وأخته ونعمل معتمدين على خبرتنا في مجالنا وفي برنامجنا. كما يظهر الانسجام العفوي بيننا أنا وريا وبيننا نحن وأعضاء اللجنة، حين نستوقفهم على المسرح بعد انتهاء الحلقة لنتحدث معهم عن أداء المواهب وعن الأبرز بينها. حصد الموسم الثاني من البرنامج أرقاماً قياسية من حيث المتابعة، كيف تنظر إلى التغطية الإعلامية والمتابعة في هذا الموسم؟ التغطية الإعلامية فاقت السنوات الماضية، فإلى جانب الحلقات الأسبوعية وحلقات الإكسترا، تعرض القناة دعايات ولقطات من الحلقات طوال الأسبوع، كما يحمّلون مقاطع فيديو ولقاءات في الكواليس على موقع البرنامج الالكتروني، وهو ما يجذب المشاهد لكي يتابع أخبار البرنامج يوميا وليس فقط من سبت إلى آخر... بدأنا استخدام وسائط الإعلام الاجتماعي بشكل موسّع مع انطلاقة الموسم الثاني من «آرابس غوت تالنت» وكنا أنجح البرامج على الشبكة وحقّقنا أرقاما خيالية. جاء بعدها«آراب آيدول2» وحطم أرقامنا في منافسة شريفة جمعتنا به. لكننا هنا اليوم من جديد، نحن الأصل ونستحقّ أن نتوّج... ما هي توقعاتك للموسم الثالث؟ جميل أن نشاهد الحلقات ونسترجع بالذاكرة مواهب مهمّة صادفناها، فقد سمعت من المقربين مني ومن الجمهور أن هذا الموسم أقوى من الموسمَين السابقَين. فهناك كمية كبيرة من المواهب، غالبيتها لعرب مغتربين يعيشون خارج المنطقة العربية، نجح فريق عمل البرنامج في الوصول إليها، في عملية بحث جالت العالم وكانت على درجة عالية من الحرفية. هل تعاطفت مع المشاركين ضدّ اللجنة؟ لا بل توافقت مع اللجنة في كل قراراتها، فالبرنامج تلفزيوني وليس كل من يعتلي المسرح موهوبا، فالمواهب «غير الموهوبة» كان بانتظارها نقد بنّاء من اللجنة وعلى رأسها العميد علي جابر، وتعاطف من نجوى المتمكنة والمحبوبة «أكثر شي» في البرنامج، ومواقف مضحكة من ناصر القصبي الذي أرتاح كثيرا إلى وجوده في البرنامج، وتعليقات أحمد حلمي الذي أتحفنا في كل الحلقات والذي اتفقت معه منذ اليوم الأول. هل تلقيت أي عرض تمثيلي أخيرا؟ لا أنتظر العروض في الوقت الحالي، وبعد انتهاء البرنامج سأبدأ تحضير ألبومي الجديد، لكني سأكون جاهزا لها إذا وصلت إلي، وأقول للكتاب والمخرجين قصي موجود... وعلى الرغم من أن حصولي على أي عرض عربي سيدفعني إلى القيام بهذه التجربة، بعد أن تطوّر مستوى الدراما العربية، فإن السينما العالمية تغريني وأتمنى أن أصل إلى ما حقّقه عمر الشريف في هوليوود. وما يلفتني هو الشباب العربي الذي يملك أفكاراً رائعة و«خطيرة»، ويمكن لأي منهم أن يكتب سيناريو ويلتقط كاميرته ويصوّر حلقة بمفرده، والانترنت كفيلة بأن تجعل من هذه المواهب نجوما. أثار ظهورك بغطاء على رأسك في كل الحلقات العديد من الجدل أخيرا بين المغردين على تويتر حتى أطلقوا على غطاء رأسك اسم »حجاب قصي». ما هو سر هذه الاطلالة، «معقول ما عندك شعر«؟ لست أصلع، عندي شعر... أنا رجل يعشق القبعات ويحبّ جمعها كما يحبّ الرجال جمع السيارات والسيدات الأحذية، وأضعها في خزانة كاملة تحتوي فقط على القبعات والطواقي. عندما يكون شعري قصيرا ألبس طواقي معينة، وهذا جزءا من ستايلي كمغني هيب هوب، وأحيانا أربطها بشعري بطريقة معينة.