عبر ادريس لشكر، الكاتب الاول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، في سياق افتتاح أشغال الندوة التي خصصت لعرض برنامجه المرتبط بقضايا النوع والمساواة وتكافؤ الفرص ، التي نظمتها الكتابة الوطنية للنساء الاتحاديات، أول أمس الاربعاء بالدارالبيضاء، أن الاتحاد اختار«شرف الانتماء إلى معركة النساء من أجل حقوقهن»، وأن قضايا المرأة توجد في قلب الصراع المجتمعي، ولهذا فنحن مستعدون للعمل سويا على كل الملفات، وذلك خدمة لكل قضايا المرأة المغربية العادلة. كما شكلت ندوة «حقوق النوع: أي آفاق سياسية؟» التي تأتي في سياق التحضير للمؤتمر الوطني السابع للنساء الاتحاديات، الذي سينعقد تحت شعار «الدولة المدنية أساس المواطنة الكاملة» مابين 20 و22 دجنبر 2013 بالرباط، مناسبة أكد فيها الكاتب الاول على أهمية المنهجية التي اخترتها الأخوات للمؤتمر، في طرح قضايا المؤتمرالسابع باعتباره محطة ديمقراطية، من المؤكد أنها ستقطع مع ما آلت إليه من أساليب جعلت من المؤتمرات فقط محطة لصناديق التصويت والسعي وراء المقاعد والاصوات، لهذا شدد ادريس لشكر في كلمته، على أنه «لابد من التنويه بهذه المنهجية وهذا التقليد الذي نهجته الكتابة الوطنية للنساء الاتحاديات»، معتبرا بأن هذا الاسلوب في العمل سيحدد منظورا جديدا في الأداء و العمل الحزبي، وأنه على باقي الاطارات الحزبية أن تستفيد منه. في هذا السياق، نوه الكاتب الأول بأسلوب الانفتاح الذي ميز ندوة «حقوق النوع: أي آفاق سياسية؟»، من خلال إشراك والانفتاح على كل القوى الفاعلة والأصوات المدافعة عن قضايا النساء المنتمية للمجتمع المدني والفعاليات الحقوقية، مشددا على أنه لابد أن يطور الحزب هذا الالتقاء في وجهات النظر والحلقات الفكرية والندوات الى مستوى الالتقاء في الفعل مابين فاعلين ومتفاعلين مع المجتمع. ولم يفت الكاتب الأول، استرجاع الترجعات التي تعرفها قضايا المرأة بعد تشكيل الحكومة الحالية، متسائلا «أين نحن من المكاسب التي حققناها مع حكومة التناوب ؟ وأين الحكومة الحالية من مطالب النساء؟» مؤكدا أن الدولة المدنية هي الضامنة للحقوق الكاملة ، وهي التي ستحقق شروط المساواة الكاملة. كما أكد ادريس لشكر على أهمية تنسيق الجهود مابين الفعاليات السياسية والمجتمعية ، معتبرا أن «سلطتنا الوحيدة هي سلطة الرأي العام . وأن هذه السلطة هي القادرة على التعبير، لهذا لابد من نضال القرب وتعميمه، لأن فيه استقطاب للنساء والرأي العام». كما عرفت أشغال ندوة «حقوق النوع: أي آفاق سياسية؟» التي صادفت الذكرى 38 لاغتيال الشهيد عمر بن جلون وأدارتها خديحة القرياني، الكاتبة الوطنية للتنظيم النسائي الاتحادي، تقديم كل من الاخوات : حنان رحاب ، حسناء أبوزيد ، السعدية بنسهلي، عرض ملخصات للعناصر الاساسية لبرنامج النساء الاتحاديات المقرر مناقشتها على هامش المؤتمر الوطني السابع، بالاضافة الى الكلمات التفاعلية التي ألقتها العديد من الجمعيات والمنظمات النسائية التي واكبت أشغال الندوة ، نذكر منها: الجمعية المغربية لمناهضة العنف ضد النساء، الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة، جمعية جسور لملتقى نساء المغربيات، أمل حركة النساء من أجل حياة أفضل، القطاع النسائي لجماعة العدل والاحسان، رابطة الشباب الديمقراطيين، جمعية مساواة للأرامل، اتحاد العمل النسائي، الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب، عضوة المجلس الوطني لحقوق الانسان، مرصد المغربي للعنف ضد النساء «عيون نسائية»، الجمعية المغربية لتشجيع المقاولات النسائية ، اللواتي نوهن بأشغال الندوة، مستحضرات العديد من القضايا التي تخص المساواة والمناصفة، المرأة والمشروع الديمقراطي الحداثي إلى غيرها من ملفات قضايا المرأة.