سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالرغم من تثبيتها شفرات حادة على الأسلاك الشائكة ليلة الإحتفال باليوم العالمي للمهاجرين ، حوالى ألف مهاجر من جنوب الصحراء يهاجم الأسلاك الشائكة بمدينة مليلية المحتلة
نجحت القوات العمومية المغربية المشكلة أساسا من القوات المساعدة و الأمن و الدرك ، و بعد إخطارها من طرف نظيرتها الإسبانية, من إحباط أكبر محاولة اقتحام كانت ستعرفها أسوار مليلية المحتلة ، و التي كان يتأهب لتنفيذها قرابة ألف مهاجر إفريقي، وفق مصادر إعلامية اسبانية. ورصدت قوات الحرس المدني الإسباني عبر الأقمار الصناعية ليلة الاثنين صبيحة الثلاثاء 17 دجنبر ، الذي يصادف اليوم العالمي للمهاجرين ، حسب ما أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 4 دجنبر 2000، قرابة ألف من المهاجرين في صفين منتظمين متوجهين نحو الأسلاك الشائكة التي تفصل مليلية المحتلة عن الجانب المغربي، وبحسب ما أوردته الصحافة الإسبانية فقد انطلق المهاجرون الألف ، من جبل غوروغو، حيث يقيم فيه هؤلاء المهاجرون في أكواخ بلاستيكية شيدوها في هذا الجبل المتاخم لمدينة الناضور. وفور إخطار المصالح الأمنية المغربية بهذا النزوح الجماعي للمهاجرين الأفارقة ، اتخذت القوات العمومية المغربية والإسبانية الإجراءات اللازمة، حيث عززت قوات الحرس المدني أطقمها على طول الأسلاك الشائكة ، بينما عمدت القوات العمومية المغربية بضرب طوق على المهاجرين الذين اضطروا إلى العودة من حيث أتوا باتجاه جبل غوروغو. وبحسب الإعلام الإسباني الصادر أمس الأربعاء ، تعد هاته العملية أكبر عملية من حيث عدد المهاجرين الذين حاولوا تجاوز الجدران السلكية في مليلية خلال السنوات الأخيرة، بالرغم من اعتماد السلطات الإسبانية في الفترة الأخيرة إلى تثبيت شفرات حادة بالسياج الشائك الفاصل بين التراب المغربي و الجانب المحتل بمدينة مليلية السليبة ، مما يؤكد تخوفات بعض الجهات المهتمة بشؤون الهجرة التي وقفت ضد تثبيت الشفرات الحادة على الأسلاك الشائكة ، حيث ذهبوا إلى اعتبار هذا الإجراء لن يوقف تدفق المهاجرين على التراب المحتل . ويذكر أن المهاجرين الأفارقة اعتادوا محاولة اقتحام هاته الأسلاك الشائكة في جماعات لا يتجاوز عددها 300 مهاجر في أقصى الحالات ،غير أنه هذه المرة كان الرقم مرتفعا للغاية. وبحسب تحليلات إعلامية إسبانية لهاته العملية غير المسبوقة ، أراد المهاجرون الأفارقة ، رفع التحدي أمام السلطات الإسبانية التي قامت بتثبيت الشفرات الحادة في الأسلاك الشائكة ، و توجيه رسالات مشفرة للسلطات الإستعمارية الإسبانية . كما أن التجارب السابقة لعمليات النزوح الجماعي و مهاجمة الأسلاك الشائكة بينت أنه كلما كان العدد مرتفعا أمكن التغلب على الدوريات الأمنية ، و أنه عند كل محاولة ينجح قرابة 20% من التسلل إلى الجانب الإسباني المحتل .