الناظور : مصطفى بوحجار في إطار التدمير الممنهج الذي يتعرض له عقار الدولة بإقليم الناظور، والذي سبق للكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالناظور أن دقت ناقوس الخطر في أكثر من مناسبة تعرضت فيها بنايات وأراضي الدولة لتفويتات مشبوهة ،والبناية التي كان يقطنها أحد رؤساء قسم الشؤون العامة بعمالة الناظور والتي فوتها هذا الأخير لأحد الخواص مقابل حوالي مليار سنتم ، لا تزال أصداؤها تتردد هنا وهناك ، والزحف العمراني على الأراضي الفلاحية هو الآخر نستحضره ونحن ننشر اليوم خبر إقدام وزارة المالية والاقتصاد ، مديرية أملاك الدولة ، على اتخاذ قرار يرمي إلى بيع ثلاثة عقارات مهمة بالحي الإداري وسط مدينة الناظور، من ضمنها حديقة مجاورة لمقر البريد المركزي التي تشكل في تلك الجهة متنفسا طبيعيا . الوزارة حددت ثمن المتر المربع الواحد لهذه الحديقة في 11 ألف درهم وتبلغ مساحتها الإجمالية 561 مترا مربعا ومطلبها التحفيظي يحمل رقم 29239 / 11، كما قررت نفس الإدارة بيع العقار الذي كان يأوي بناية التعليم الأصيل بالمدينة والذي يشكل جزءا من الذاكرة الإقليمية، وتبلغ مساحته 526 مترا مربعا مع تحديد ثمن 11 ألف درهم كذلك للمتر المربع الواحد، وهي ذات مطلب تحفيظ رقم 5045 / 11 (ج ) . وستتم عملية فحص العروض وتقييم الأثمان بمكاتب مديرية أملاك الدولة بالرباط يوم الخميس 26 دجنبر الحالي . تحويل الحديقة إلى جبال من الإسمنت واجتثاث منتظر للأشجار والأغراس ،هو جريمة أخرى تنفذ في حق الناظور بعد سلسلة من الجرائم ارتكبت في حقها كالاستيلاء على أراضي المواطنين البسطاء من طرف « صوناسيد «، والتي أصبحت اليوم تفوتها لمؤسسة العمران بعد أن هجرت مشروعها المتعلق بالصلب والحديد إلى الجرف الأصفر. كل هذا يتم ووزراء بنكيران يتحدثون عما يسمونه بمعضلة غياب الوعاء العقاري بالناظور لإحداث بعض المشاريع التي يطالب بها المواطنون ، بينما الدولة اليوم تقوم ببيع هذا العقار بما في ذلك الحدائق.