قررت اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم خلال اجتماع عقدته بالبرازيل، مساء أول امس الخميس، تزكية قرار لجنة الطوارئ، الذي اتخذته يوم 15 نونبر الماضي، القاضي بعدم الاعتراف بالجمع العام الذي انعقد بالصخيرات يوم عاشر نونبر الماضي. وجدد الاتحاد الدولي، في بلاغ له على موقعه الرسمي، التأكيد على أن مكتب علي الفاسي الفهري سيكون هو المشرف على السير العادي للجامعة إلى غاية عقد الجمع العام في الثلث الأول من السنة المقبلة، وكذا ضرورة ملاءمة النظام الأساسي للجامعة مع أنظمة وقوانين الفيفا. وأمام هذا المعطى، تكون وزارة الشباب والرياضة قد فشلت في انتراع موافقة الفيفا، خاصة وأن وفدا عن وزارة أوزين وبعض أعضاء المكتب الجامعي السابق قد توجهوا إلى زوريخ لملاقاة أعضاء من الاتحاد الدولي، قبل أن تتلوها رسالة تؤكد تعهد الوزارة بعدم التدخل في شؤون الجامعة، وصياغة نظام أساسي يتماشى مع اللوائح المعيارية للفيفا. وأجمعت مصادر عليمة على أن الوزير أوزين سيجد نفسه أمام موقف حرج، لأن خيار اللجنة المؤقتة الذي ظل يروج لن يكون حلا مناسبا، سيما وأن قرار الفيفا شدد على مواصلة المكتب الجامعي السابق لمهامه. وفي حالة بقاء الوضع على حاله، فإن الاتحاد الدولي، وبقوة قانونه، سيعين مباشرة هيأة لتدبير شؤون كرة القدم الوطنية إلى حين عقد جمع عام انتخابي. وتوقعت مصادر مقربة من المكتب الجامعي السابق، أن يعود علي الفاسي الفهري إلى مكانه، شريطة تقدم الوزير أوزين باعتذار، وأن يصدر بلاغا في نفس مستوى البلاغ الذي أعلن به تأجيل الجمع العام السابق، الذي كان مقررا في نهاية يوليوز. وأشارت مصادرنا إلى أن هذا هو الحل الوحيد الذي يمكن أن يعود به الفهري، الذي أسر لبعض مقربيه أنه لا يمكن أن يتنازل عن كرامته. وألمحت مصادرنا إلى أن وزارة الشباب والرياضة مطالبة أكثر من أي وقت مضى بتجاوز الحسابات الحزبية، وأن تدبر القطاع الرياضي من منطلق المصلحة العامة، لأن هذه السابقة ماكانت لتحدث لو استجاب الوزير للاقتراحات التي تقدمت بها الجامعة لحظة صياغة النظام الأساسي. وختمت مصادرنا بالتأكيد على أن الوقت ضيق ولابد من إيجاد حل لهذا الإشكال، سيما أمام تتالي الاستحقاقات، وفي مقدمتها تعيين ناخب وطني يشرف أولا على المنتخب المحلي، الذي سيشارك في نهائيات أمم إفريقيا للاعبين المحليين في الشهر المقبل بجنوب إفريقيا.