لقجع يبحث عن حل .. والموضوع يصل إلى البرلمان كما كان متوقعا، لم يمر الجمع العام الانتخابي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم دون تبعات، حيث دخل الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) على الخط، وأصدر يوم الجمعة الماضي قرارا يلغي النتائج جمع العاشر نونبر الجاري التي أسفرت عن اختيار فوزي لقجع رئيسا للجامعة. وكانت خمسة أيام كفيلة لتجتمع لجنة (الفيفا) للطوارئ وتعلن عدم شرعية النتائج التي أسفر عنها الجمع الانتخابي، في قرار ربما توقعه الكثيرون إلا المسؤولون عن الكرة الوطنية، والذين ظنوا أن العلاقات الجيدة بين المغرب وأقوى مؤسسة كروية، ستغطي على خروقات الجمع العام. وأربك هذا القرار عمل الجامعة الجديدة التي بدأت عملها مباشرة الثلاثاء الماضي، حيث تم إلغاء اجتماع كان مقررا يوم غد الثلاثاء من أجل تحديد هوية الناخب الوطني الجديد، في وقت ستتولى الجامعة السابقة برئاسة علي الفاسي الفهري تدبير الأمور إلى حين عقد جمع جديد. وجاء قرار (الفيفا) على اعتبار أن الجامعة لم تمتثل للمادة 13 (الفقرة أ) من نظامها الأساسي، والتي تنص أن على الأعضاء «الامتثال في جميع الأوقات للنظام الأساسي واللوائح والتوجيهات والقرارات لهيئات (الفيفا)، وأيضا التي تخص (TAS)، والمتخذة على أساس المادة 66 - الفقرة الأولى من النظام الأساسي ل (الفيفا)». وذكر بلاغ (الفيفا) أنه طالب من الجامعة المغربية اعتماد نظام أساسي متماش مع اللوائح المعيارية للاتحاد الدولي للعبة، على أن يتم تنظيم انتخابات جديدة في غضون ستة أشهر القادمة، في وقت سيتولى المكتب الجامعي السابق مسؤولية تسيير شؤون جامعة كرة القدم. ولم يفت البلاغ أن يؤكد أن هذا القرار لن يؤثر على احتضان المغرب لكأس العالم للأندية المقرر إقامتها دجنبر المقبل بمدينتي أكادير ومراكش، علما أن اللجنة المنظمة المحلية لهذه البطولة تضم أسماء من المكتب الجامعي السابق برئاسة علي الفاسي الفهري. وفي آخر التطورات، سيدخل موضوع الجمع العام قبة البرلمان، إذ ينتظر أن تسائل الفرق البرلمانية وزير الشباب والرياضة محمد أوزين خلال الجلسة البرلمانية القادمة عن تبعات الجمع الانتخابي لجامعة كرة القدم وما عرفه من خروقات وقرار (الفيفا) بإلغاء نتائجه. من جانبه، بدا فوزي لقجع الرئيس الجديد للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم متفائلا بخصوص إيجاد حل لهذا المشكل، وقال في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، إنه سيحاول بمعية رؤساء الأندية من أجل إقناع الاتحاد الدولي بالاعتراف بشرعية نتائج الجمع العام. وكان الاتحاد الدولي قد وجه رسالتين، حسبما قال علي الفاسي الفهري خلال أشغال الجمع العام، وطالبت فيهما بتأجيل الجمع إلى ما بعد يناير القادم، بيد أن الفهري أوضح أن الرسالة الأولى تحدثت عن مونديال الأندية فقط، وقد تم الإجابة عنها بأنه لا ذلك لن يؤثر على البطولة. أما الرسالة الثانية، فقد اعترف الفهري أنه توصل بها قبل يومين فقط من عقد الجمع العام، حيث ذكرت بأهمية المونديال وأكدت أنها اطلعت على النظام الأساسي للجامعة، وطالبت أيضا بتأجيل الجمع العام إلى مطلع 2014، إلا أن تم التغاضي عن هذه النقطة نظرا للعلاقات المتينة بين المغرب و(الفيفا) حسب تعبير الفهري.