عقد وفد عن الهيئة السورية للعدالة الانتقالية، أول أمس الثلاثاء بمقر المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، اجتماعا مع ممثلي عدد من الجمعيات الحقوقية تم خلاله الاطلاع على تجربة هيئة الإنصاف والمصالحة بالمغرب ودور المجتمع المدني في إنجاحها. وأوضح رئيس الهيئة السورية للعدالة الانتقالية رضوان زيادة، في تصريح للصحافة، أن الزيارة التي يقوم بها إلى المغرب بدعوة من المجلس الوطني لحقوق الإنسان تروم الاطلاع على التجربة الرائدة لهيئة الإنصاف والمصالحة. وأضاف أنه «تم بقرار من الحكومة المؤقتة في سورية تشكيل الهيئة السورية للعدالة الانتقالية، والتي ستضطلع بوضع برامج للعدالة الانتقالية في سورية خاصة في ما يتعلق بالاختفاء القسري وإحداث المحكمة الدولية الخاصة بسورية». وأشار إلى أن الوفد السوري الذي يضم أعضاء في الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية، أجرى لقاء مع مسؤولين بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان، ويسعى للتعرف على الجمعيات الحقوقية التي كان لها دور رائد في إنجاح تجربة هيئة الإنصاف والمصالحة في المغرب. وفي بداية هذا اللقاء، قدم محمد النشناش رئيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان لمحة عن نشأة وأنشطة هيئة الإنصاف والمصالحة.كما أبرز مساهمة أعضاء الجمعيات الحقوقية في هيئة الإنصاف والمصالحة والسلاسة التي مرت فيها هذه التجربة، مما يجعلها فريدة من نوعها على مستوى العالم العربي. وأكد النشناش أن غالبية توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة وجدت طريقها إلى التنفيذ، خاصة على مستوى الكشف عن مصير المختفين وجبر الضرر. واستعرض الوفد السوري خلال هذا اللقاء، الوضع الحقوقي المتردي في سورية في ظل استمرار الاقتتال والعنف الدموي. كما استمع الوفد السوري أيضا لمداخلات عدد من ممثلي الجمعيات الحقوقية حول تجربة المغرب في مجال العدالة الانتقالية.