خطوة تصحيح في التنظيم في خطوة إيجابية سمح المنظمون للصحافيين بولوج حفلات ومراسيم التكريمات بالبادج فقط وإلغاء الدعوات الخاصة، جاء ذلك في رسالة هاتفية عممت على الصحافيين تفيد أن كل الحفلات مسموح بولوجها باستثناء حفل الاختتام.. وقد اعتبر الصحافيون هذه الخطوة تصحيحا للخطأ الفادح المرتكب في افتتاح المهرجان حين وجد الصحافيون أنفسهم يتدافعون نحو أروقة قصر المؤتمرات ومنع رجال الأمن الخاص، وعدم توصلهم بالدعوات، في وقت توصل بها بعض من لا علاقة لهم لا بالصحافة ولا بالفن.. في المقابل مازال المصورون يعانون من عدم تمكينهم من التقاط الصور في السجاد الأحمر ما اعتبروه نوعا من التمييز، وقد علمنا أن الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية سيصدر بيانا في الموضوع ويوجه رسالة للمسؤولين عن المهرجان قصد تصحيح الوضع .. الزعيم يغادر لم يتمكن العديد من الصحافيين من الظفر بلقاء مع نجم الكوميديا العربية عادل إمام بعدما غادر مراكش صباح يوم أول أمس الاثنين، وتوصل الصحافيون برسالة على هواتفهم تفيد بأن النجم المصري يعتذر عن ملاقاة الصحافة بعدما اضطر إلى مغادرة مراكش، لكن الرسالة لم تعط سبب المغادرة، غير أن مصادر من داخل المهرجان قالت للاتحاد الاشتراكي بأن عادل إمام أصيب بنزلة برد حادة ما عجله يعجل بالمغادرة والعودة إلى بلاده، في حين قالت مصادر أخرى بأن له التزامات مرتبطة بمسلسل يقوم بدور البطولة فيه.. محيط قصر المؤتمرات بين الاهتمام والإقصاء عدد من الفنانين المغاربة ممن لم يلقوا أي اهتمام من طرف المنظمين وجدوا ضالتهم في المقاهي المحيطة بقصر المؤتمرات مقر مهرجان الفيلم الدولي، وعزاؤهم هو حب الجماهير الملتفة حولهم والتي تسارع لالتقاط صورة مع هذا الفنان أو ذاك وهذا مااعتبره الفنانون أجمل تكريم، أي حب الجماهير، خصوصا أن التواصل المباشر هكذا لا يتم إلا في لحظات نادرة.. وصرح لنا بعض الممثلين أنه إذا كان هناك فضل لهذا المهرجان فهو فضل الالتقاء مع الجمهور المراكشي الذي له قدرة كبيرة في تذوق الفن، وهو جمهور عاشق للفن والتمثيل، خصوصا أنه يعيش وسط مدرسة عريقة في العديد من فنون الفرجة المباشرة مع الجمهور ويقصدون بها ساحة جامع الفناء.. «كان يا ماكان» يلقى اهتماما خاصا رغم أن الفيلم المغربي كان يا ماكان عرض خارج المسابقة إلا أنه لقي اهتماما خاصا من الجماهير وحرصت العديد من الفعاليات الفنية والإعلامية والثقافية وعدد من النقاد والممثلين تتبعه، ما يبين أن الأعمال السينمائية المغربية أخذت تثير الاهتمام دورة بعد دورة.. شريط كان ياما كان أخرجه سعيد سعيد الناصري، تقمص شخصياته عفيف بنبدرة وسارة كاظمي ومحمد العشي وانس الباز ويونس ميكري والمهدي الوزاني والراحل محمد مجد وديوك كوما.. ويحكي عن عملية سطو على أحد الأبناك لم تتم بنجاح كما كان مخططا لها، وقام محمد العشي (أمير) بسلب المسروقات من رفاقه ليلجأ إلى قرية بعيدة وسط الصحراء، وهناك سيستقبله الشرس عفيف بن بدرة (شارخان) الذي ينشر الرعب من حوله. ليتم وضع أمير في سجون قصبة شارخان، حيث سيلتقي بالمهدي الوزاني(شاهين) وهو زعيم أقدم وأعرق قبيلة، وهو، أيضا، رجل يجمع بين الحكمة والدهاء في نفس الآن، لتنطلق أحداث الفيلم لتجعل المشاهد في اهتمام بالغ إن كان شيخ هذه القبيلة سينجح في مساعدة أمير.. يذكر أن المخرج المغربي سعيد س كان مولوعا بالكاميرا منذ طفولته، هذا الشغف جعله ينتقل إلى مدرسة السينما بلوس انجلوس التي تخرج منها سنة 2002 ، وفي نفس السنة أخرج فيلمه القصير حكاية القصبة رفقة زميليه الامريكيين كاتبي السيناريو والمخرجين بريان تايلور ومارك نيفيلدين، فقد قام الثلاثة بتطوير تقنية تعتمد استخدام أحذية زلاجات الرول في تصوير مشاهد المطاردة في شوارع المدينة القديمة بمراكش. ويعد فيلم كان يا ماكان أول فيلم روائي طويل لسعيد س الناصري.. إلغاء محاضرة المخرج الايراني عباس كياروستامي في إطار ماستر كلاس كان مقررا في إطار محاضرة ماستر كلاس التي دأب مهرجان الفيلم الدولي لمراكش على تنظيمها كل سنة، مستدعيا إليها مشاهير وكبار المخرجين العالميين ومنظري السينما أن يلقي المخرج الإيراني عباس كياروستامي يوم أمس الثلاثاء 3دجنبر 2013، إلا أن إدارة المهرجان في آخر لحظة تعلن عن إلغاء هذه المحاضرة، لكن دون أن تقدم سبب هذا الإلغاء.. ولد عباس كياروستامي سنة 1940 في إيران ودرس الفن في جامعة طهران وفي سنة 1969 أحدث قسم السينما بمعهد التنميةالفكرية للاطفال والشباب بإيران وقد أنتج هذا القسم العديد من الأفلام الإيرانية التي أخرجها سينمائيون أمثال أمير نادري، بهرام يساي، داريوش مهرجوئي، ابراهيم فوروزيش، سهراب شهيد ثالث... أخرج عباس مجموعة من الأفلام القصيرة كان أشهرها الخبز والشارع سنة 1974، وأخرج أول أفلامه الطويلة " المسافر" سنة 1977، وأخرج فيلم التقرير تم الفيلم الوثائقي تلاميذ الاقسام التحضيرية سنة 1984، بعدها فيلم أين منزل صديقي، سنة 1987، ففيلم وتستمر الحياة سنة 1992، أخرج كذلك أفلام عبر أشجار الزيتون سنة 1994، طعم الكرز سنة 1996، وهو الفيلم الذي فاز بالسعفة الذهبية لمهرجان كان سنة 1997 وهي نفس السنة التي حظي فيها من منظمة اليونسكو بميدالية "فيليني"، بعد ذلك بسنتين أخرج عباس كياروستامي سابع أفلامه الطويلة " ستحملنا الرياح" الذي حاز على الجائزة الكبرى للجنة التحكيم في مهرجان البندقية السينمائي. وفي سنة 2010 منح الممثلة جولييت بينوش الدور الرئيسي في فيلم" نسخة مصادق عليها" فنالت عن أدائها الرائع لهذا الدور جائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان لنفس السنة. كما شارك فيلمه العاشر "مثل شخص واقع في الحب" في المسابقة الرسمية لمهرجان كان لسنة 2012. عباس كياروستامي هو أيضا مؤلف ديوان شعري أصدره سنة 2002 تحت عنوان المشي مع الرياح.. السجاد الاحمر لحظة أخرى للفتنة والعشق سحر السينما لا يضاهى، واستقطابها لا يقاوم، وفتنتها عشق ابدي لمن تستهويهم تجليات المتعة والعيش ببهاء.. الجمهور المراكشي الذي لا يستهويه شارع محمد السادس إلا أثناء ارتفاع الحرارة والهروب من قسواتها إلى شريط الحدائق الخضراء المرصع بالورد عاد هذه المرة، ولكن في طقس بارد لينعم بدفء حرارة النجوم العالميين على إطلالة من هذا الشارع، حيث يرسو مقر المهرجان الدولي للفيلم بقصر المؤتمرات .. شباب وشابات أطفال ونساء رجال وشيوخ.. يلتفون حول الحواجز المحيطة بالسجاد الأحمر بعضهم يتمنى أن يصافح نجما ليبقى ذالك راسخا في مذكرة أيامه الجميلة والبعض الأخر يقنع فقط بابتسامة من فنان أو فنانة نحوه.. والبعض مفتون بأن يرى الوجوه السينمائية تمر على بعد أمتار قليلة منه بعدما ألف أن يراها في الشاشة ليس إلا، وهذا بالنسبة له يشكل يوم المنى.. المهم أن كل يجد ظالته فيما يشفي غليله من عشق للفن وأهل الفن