نجح فريق طبي مغربي فرنسي، مؤخرا، في تركيب الصمام الأبهري للقلب دون اللجوء إلى عملية جراحية، وذلك بإحدى المصحات الخاصة بالرباط. وهذه هي المرة الأولى في المغرب التي يتم فيها استخدام تقنية (تي.إي.في.آي) أي زرع الصمام الأبهري عن طريق القسطرة، وهي تقنية حديثة تتم من خلال الشريان الفخذي، حيث يوضع الصمام الاصطناعي المثبت على القسطرة في الصمام الأبهري الأصلي. وقالت الدكتورة غزلان الشرادي، المتخصصة في أمراض القلب والشرايين، وأحد أعضاء الفريق الذي قام بزرع الصمام الأبهري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه القسطرة «تمت بنجاح وأن المريض يتمتع حاليا بصحة جيدة». وأوضحت أن «لتغيير الصمام الأبهري عن طريق الجراحة مضاعفات صحية خطيرة، وفي حالة وجود أمراض مرادفة تصبح العملية مستحيلة، لذلك تم اختراع تقنية تركيب الصمام الأبهري عن طريق الشريان الفخذي بدون إجراء عملية جراحية وبدون توقيف نشاط القلب». وأضافت أن «مرض تضيق الصمام الأبهري منتشر في البلدان النامية وفي المغرب، وقد يتسبب في الموت المفاجئ» مشيرة إلى أن هذه التقنية تمكن من تغيير الصمام المريض بصمام ميكانيكي. وقالت السيدة الشرادي إن زرع الصمام الأبهري عن طريق القسطرة يقتصر حاليا على الأشخاص الذين لا يمكن لهم تحمل العملية الجراحية في أفق أن تصبح هذه التقنية العلاج الرئيسي لتضيق الصمام الأبهري، غير أن الأخصائية في أمراض القلب والشرايين أشارت إلى أن زرع الصمام الأبهري عن طريق القسطرة عملية مكلفة جدا، حيث أن ثمن الصمام الميكانيكي يصل إلى 30 ألف درهم خاصة وأن شركات التأمين، وعلى خلاف البلدان الأخرى، لا تتحمل مصاريف هذه العملية.