بعد أكثر من أربع ساعات من المناقشة والمداولة، أصدرت غرفة الجنح الإبتدائية لدى المحكمة الابتدائية بالجديدة مساء يوم الأربعاء الماضي، حكمها القاضي بإدانة الملقب بالفروج أحد أكبر مروجي المخدرات والحبوب المهلوسة بإقليمالجديدة، من أجل الإتجار في المخدرات وحبوب الهلوسة ومسك التبغ وحمل السلاح دون ترخيص، وحكمت عليه ب 5 سنوات سجنا نافذا وغرامة قدرها 2000 درهم وتعويض إجمالي لفائدة إدارة الجمارك قدره 3820000 درهم. وتعود تفاصيل عملية ايقاف "الفروج" الى حوالي 10 اسابيع عندما تمكنت عناصر الشرطة القضائية بالجديدة، وفي عملية نوعية ، من إيقافه وبحوزته 15 كلغ من الشيرا و20000 قرص مهلوس. وجاءت عملية الإيقاف التي وقعت بجماعة سيدي علي بن حمدوش بدائرة ازمور، نتيجة لمعلومات مؤكدة توصلت بها عناصر أمن الجديدة، حول تحركات "الفروج" ، الذي كان يوصف بأنه من أكبر مروجي المخدرات بدكالة، علما بأن المصالح الأمنية ظلت تترصده منذ مدة طويلة. وجاء اعتقاله على يد فرقة أمنية مخصصة لهذا الغرض، حيث أنه وبعد 14 ساعة من الترصد والمراقبة، إذ كان يتأهب على متن سيارته من أجل التوجه نحو مصور راسو بتراب جماعة أولاد احسين، وتم رصده وهو يوزع على عدة أشخاص من دوار مجاور بكميات من حبوب الهلوسة والمخدرات ، ثم انتقل بعدها إلى غابة سيدي وعدود المجاورة لأزمور وبعدها توجه إلى حانة بشاطئ الحوزية. وفي جميع هذه المراحل تفادت العناصر الأمنية مداهمته لأن الفروج لم يبرح سيارته وكان يقضي جميع أغراضه بالهاتف النقال، وبعد أن اقتنى قنينات خمر توجه نحو سكنه بجماعة سيدي علي بأزمور، ولما وصل إلى منزله ترجل من سيارته من نوع مرسيديس 250 ، فداهمته فيها عناصر الشرطة القضائية ،وتمكنت من وضع اليد عليه وبحوزته 15 كيلوغراما من المخدرات التي كانت معدة لتوزيعها على تراب إقليمالجديدة ، كما تم حجز 20000 حبة من الأقراص المهلوسة وهي أكبر كمية من الحبوب يتم حجزها من طرف مصالح أمنية بتراب إقليمالجديدة ، كما تم حجز سيوف من نوع الساموراي و3 هواتف نقالة ومبلغ من النقود وهراوات . وكانت ذات الغرفة قد أصدرت الأسبوع الماضي حكما بالسجن لمدة خمس سنوات على شابة (إلهام) تنحدر من نفس المنطقة، ضبطت وبحوزتها 20000 حبة من حبوب الهلوسة من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وهي نفس العقوبة التي كانت من نصيب سائق سيارة أجرة كان يقوم بنقل السلع من الشمال الشرقي ويوزعها على زبنائها بإرشاد منها.