اصطادت شباك الشرطة القضائية بالجديدة واحدا من أكبر مروجي المخدرات بتراب إقليمالجديدة ، ويتعلق الأمر بالمدعو "الفروج" المزداد سنة 1980 الذي كان موضوع 3 مذكرات بحث على الصعيد الوطني . وفي التفاصيل كانت عناصر من الشرطة القضائية التابعة إلى أمن الجديدة تحركت نحو جماعة سيدي علي بن حمدوش ، لما تلقت إفادة بتحركات الفروج ، وهي تدرك أن هذه المرة يجب فعل المستحيل للإيقاع به ، خاصة وأن مصدرا أمنيا كان وصف الفروج بأنه من أكبر مروجي المخدرات بدكالة ، وأن توقيفه يعد صيدا ثمينا للمصالح الأمنية التي ظلت تترصد منذ مدة خطواته ، فيما تم وصف الكمية المحجوزة بحبوب الهلوسة بأنها الأكبر بإقليمالجديدة .
وصلة بالموضوع وبعد توصلها بإفادة وجود الفروج بأزمور صحبة صديقة له ، انتقلت فرقة تدخل متخصصة وبعد 14 ساعة من الترصد والمراقبة ، إذ انتقل المعني بالأمر على متن سيارته نحو مصور راسو بتراب جماعة أولاد احسين ، إذ راقبه رجال الأمن وهو يمد 8 أشخاص من دوار مجاور بكميات من حبوب الهلوسة والمخدرات ، ثم انتقل إلى غابة سيدي وعدود المجاورة لأزمور وبعدها توجه إلى حانة بشاطئ الحوزية ، وفي جميع هذه المراحل تفادت العناصر الأمنية مداهمته لأن الفروج لم يبرح سيارته وكان يقضي جميع أغراضه بالهاتف النقال، وبعد أن اقتنى قنينات خمر توجه نحو سكنه بجماعة سيدي علي بأزمور، ولما وصل إلى منزله ترجل من سيارته من نوع مرسيديس 250 ، كانت اللحظة التي داهمته فيها عناصر الشرطة القضائية ،و تمكنت من وضع اليد على الفروج وبحوزته 15 كيلوغرام من المخدرات التي كانت معدة لتوزيعها على تراب إقليمالجديدة ، كما تم حجز 1900 حبة من الأقراص المهلوسة وهي أكبر كمية من الحبوب يتم حجزها من طرف مصالح أمنية بتراب إقليمالجديدة ، كما تم حجز سيوف من نوع الساموراي و3 هواتف نقالة ومبلغا من النقود وهراوات .
وكانت هذه العملية تدخل ضمن مخطط تطهير شامل ، تقوده فرقة مكافحة المخدرات بأمن الجديدة ، وذلك في أفق تجفيف المنابع التي تغذي مناطق متعددة بالإقليم ، سيما وأن دراسة متخصصة كانت وضعت إقليمالجديدة في الرتبة الخامسة وطنيا في عبور المخدرات بعد الدارالبيضاء وطنجة ومكناس والرباط
وكانت الدراسة أفادت بأن المخدرات القادمة من الشمال ، تعبر المجال الترابي للجديدة في اتجاه أسواق الجنوب عبر أسفي .