قد لا يكون الممثل البريطاني إدريس إلبا يشبه الزعيم الجنوب إفريقي نلسون مانديلا في ملامحه إلا أنه توصل إلى أن حضوره القوي سيقطع شوطا طويلا في تجسيده لشخصية السياسي المخضرم. يجسد إلبا شخصية الزعيم المناهض للفصل العنصري والرئيس الأسبق لجنوب إفريقيا في فيلم «مانديلا: مسيرة طويلة إلى الحرية». وتعين على إلبا دراسة ماضي السياسي المخضرم مانديلا الذي يعرفه الجميع عندما كان محاميا شابا ألهم كثيرين للانضمام إلى الكفاح ضد حكم البيض في جنوب إفريقيا. وقال إلبا (41 عاما) «ما حفز الناس عندما رأوه كشاب كان حضوره فقد كان له حضور قيادي حقا.. كنت تريد أن تتبعه إذا قال «دعونا ننطلق». والفيلم الذي يستند إلى السيرة الذاتية لمانديلا عام 1994 (مسيرة طويلة إلى الحرية) إنتاج جنوب افريقي مستقل للمخرج البريطاني جاستن تشادويك وتوزيع شركة واينشتاين. ويعرض في دور العرض الأمريكية يوم الجمعة. وقال تشادويك إن عددا قليلا من صور مانديلا موجودة لتلك الفترة لكن من خلال التحدث مع أشخاص عرفوه في شبابه فقد وجد مانديلا «هذه الكرة النارية من الطاقة التي أحبت الحياة». وقال تشادويك «التقيت به وعمره 93 عاما وبصراحة كنت أمشي في تلك الغرفة وشعرت أن النور يشع منه. لديه هذه الطاقة». واعطى مانديلا (95 عاما) وهو الآن في حالة صحية سيئة للمنتج الجنوب افريقي أنانت سينغ حقوق الفيلم لقصته منذ أكثر من 15 عاما.