استبشر سكان حي النخيل وشارع بئر أنزران بالدارالبيضاء خيرا، وتنفسوا الصعداء بعد الخطاب الملكي خلال افتتاح الدورة البرلمانية، وهم يرون هرولة المنتخبين على صعيد الجماعة الحضرية للدارالبيضاء وبالمقاطعات بمعية كافة المصالح المتدخلة والشركات المعنية بقطاع النظافة من أجل تنظيف الشوارع والأزقة، وإخلائها من النفايات التي تراكمت لسنوات متعددة. ارتياح لم يدم طويلا، بل أصيبوا بخيبة عارمة وهم يصبحون ويمسون على أكوام النفايات والأزبال بمختلف الملتقيات وناصيات الأزقة، وكأن هذه المنطقة هي خارج المجال الترابي والجغرافي للعاصمة الاقتصادية المعنية بالانتقادات التي وردت بالخطاب الملكي، والذي أعقبته رجة على مختلف المستويات، في حين بقي الجمود سيد الموقف بحي النخيل وبئر انزران، جمود طال، وفق المتضررين، أدمغة المسؤولين كذلك الذين ربما لم يستوعبوا عمق الملاحظات والمؤاخذات التي تم توجيهها لمدبري الشأن العام المحلي بالمدينة بصفة عامة؟ وضعية بيئية قاتمة، وصور غير صحية للبتة، لحاويات للقمامة موزعة بشكل عشوائي، ولأكوام النفايات المنتشرة في كل مكان التي تعمل على تشويه جمالية منطقة كانت مضربا في الامثال ومثالا للتميز، مساهمة في انتشار جحافل الحشرات والامراض على حد سواء، الأمر الذي يطرح أكثر من سؤال حول دور المنتخبين على صعيد المقاطعة في التدخل من أجل وضع حد لهذه الإشكالية التي أضحت عصية على الحل!