نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة وجمعية أنير لمساعدة الأطفال في وضعية صعبة ، تحت إشراف ولاية جهة سوس ماسة درعة، لقاء جهويا خصص لإعطاء الانطلاقة للمرحلة الثانية من «مشروع تعزيز دور المؤسسات التعليمية في حماية الطفولة»، وذلك يوم الخميس 14 نونبر 2013 بمقر الولاية . وفي كلمة بالمناسبة، شدد والي جهة سوس ماسة درعة عامل عمالة أكادير إدا وتنان على ضرورة مواصلة الجهود المبذولة للتصدي لمختلف مظاهر الانحراف التي تهدد مستقبل تلامذتنا، كما دعا إلى وضع نظام لرصد الوضعيات المولدة للعنف داخل المؤسسات التعليمية بما يضمن لها حرمتها ويمكنها من أداء رسالتها التربوية. مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة أكد في كلمته أن هذا المشروع يندرج ضمن توجهات الوزارة الوصية الرامية إلى إرساء ثقافة حماية الطفولة ومناهضة العنف بالوسط المدرسي، مذكرا أن الأكاديمية بادرت إلى إرساء المركز الجهوي لرصد العنف بالوسط المدرسي وأحدثت مجلسا للتنسيق يتكون من ممثلين عن القطاعات الحكومية والمنظمات وجمعيات المجتمع المدني، مشيرا إلى اختيار وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني لتجربة المرصد الجهوي لمناهضة العنف بالوسط المدرسي بسوس ماسة درعة مرجعا وطنيا في هذا المجال. وفي ذات السياق، أكد كل من نائب رئيس جمعية أنير لمساعدة الأطفال في وضعية صعبة ورئيس المؤسسة الدولية ALLIANCE POUR SOLIDARITE ورئيس مؤسسة الجنوب للتنمية والتضامن في كلمتهم، على ضرورة التعبئة والتعاون لإرساء وتعميق ثقافة التربية على المواطنة وحقوق الإنسان، والبحث عن السبل والبدائل للتصدي لظاهرة العنف بالوسط المدرسي، حتى يتربى الطفل في ظروف تضمن له السلامة الجسدية والعقلية والنفسية. وتميز اللقاء بتقديم عرض من لدن منسق المركز الجهوي للعنف بالوسط المدرسي تضمن معطيات حول حصيلة المرحلة الأولى من المشروع والأهداف المتوخاة منه والمقاربات المعتمدة والفئات المستهدفة من أجل تيسير انفتاح المؤسسات التعليمية على محيطها لتقوية العلاقات مع الأسر ومختلف الشركاء للارتقاء بأداء المؤسسات التعليمية.