انتقل الى رحمة الله، مساء أول الخميس 21 نونبر، بالدارالبيضاء، الفنان المغربي القدير محمد الحبشي، إثر مضاعفات مرض عضال عانى منه لمدة طويلة. الممثل المغربي الكبير محمد الحبشي تألق بشكل لافت في الفيلم السينمائي «حلاق درب الفقراء» للمخرج الراحل محمد الركاب، الذي حصل بفضله على جائزة أفضل ممثل في مهرجان واغادوغو الافريقي ببوركينا فاسو سنة 1983 . كما تألق في أفلام سينمائية مغربية وأجنبية أخرى، لم تشفع له، لأسباب مختلفة ، كي يستمر في العطاء في الساحة السينمائية طويلا، حيث ابتعد عن الأضواء لسنوات عديدة. يعد الفقيد من المساهمين في بروز ونهوض السينما المغربية، كما يعتبر من رواد فن الدراما مسرحيا، وتلفزيونيا، أيضا، من قبيل مشاركتة في مسلسل «الصمت» الذي سجل تواجد مجموعة من الفنانين المغاربة واللبنانيين المعروفين في الشاشة السينمائية العربية.. وسيتكوم «لباس والو باس» في رمضان سنة 2009 رفقة عميد الأغنية المغربية الفنان عبد الوهاب الدكالي على شاشة القناة الثانية ، قبل أن يختفي عن المجال الذي عشقة بعد آخر أعماله في مسلسل تلفزيوني رفقة الفنانة ثريا جبران سنة 2005 . وقد سجل الحبشي، كذلك، حضورة المميز والمتألق في عدد من الأفلام السينمائية المغربية الجيدة في سنوات نهاية القرن الماضي من قبيل «عرس الدم» لسهيل بنبركة و «السراب» لمحمد البوعناني.. والفيلم التونسي «شمس الضباع» للمخرج رضا الباهي بالإضافة إلى مشاركات محترمة في آفلام سينمائية أجنبية. وسجل، الفقيد، أيضا، لمسته الواضحة في أعمال مسرحية رفقة الفنان الكبير الطيب الصديقي. . تجدر الإشارة إلى أن آخر التفاتة فنية إنسانية تجاه الفقيد محمد الحبشي كان تكريمه في شهر شتنبر الماضي من طرف ملتقى سيدي عثمان للسينما المغربية بالدار البيضاء، والذي حضرته عدة فعاليات سنيمائية أثنت على مساره الفني المتألق والمميز ، الذي لم يتواصل كما أراده له المتتبعون ، بالنظر للإمكانيات التعبيرية والتجسيدية الكبيرة جدا التي يمتلكها..